الحق المبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الحق المبين

دينى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الدرس الأول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 22/02/2014

الدرس الأول Empty
مُساهمةموضوع: الدرس الأول   الدرس الأول Emptyالخميس فبراير 27, 2014 9:48 am

[b]بسم الله الرحمن الرحيم
تيسير أصول الفقه للمبتدئين
الدرس الأول: مقدمة



إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102]. يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء:1]. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب:70-71]. أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

علم أصول الفقه علم شريف وهو علم ترتكز عليه كل العلوم. ولا تجد فقيها ولامفسرا ولاعالما من علماء أصول الدين إلا وأتقن أصول الفقه، ولا تجد محدثا بارعا قد ارتقى منزلة عليا إلا وتراه قد أتقن علم الأصول.
مثلا الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، ماالذي جعل نجمه يسطع؟ ليس فقط أنه انشغل بعلم الأسانيد تصحيحا وتضعيفا، لكنه كان متقنا في علم الأصول، وتجد له مسائل في الفقه هي حقا لرجل اعتنى بعلم الحديث دراية ورواية.

تعريف علم أصول الفقه:
يتناول علماء أصول الفقه في الكلام على أصول الفقه التعريف والحد، والبغية من تعلم هذا العلم وسأجمل لكم الحديث عنه.
وقد درج علماء أصول الفقه على تعريفه على أمرين:
(1) تعريفه مركبا إضافيا، علما على علم الأصول.
(2) وتعريفه بمفرديه (أصول) و (فقه).

أما التعريف بمفرديه:
(أصول): أصول لغة هو ما يبنى عليه غيره سواء أكان بناء حسيا أو عقليا.
وكلمة أصل لها في الإصطلاح خمس معان:
(1) الأصل معناه الدليل: كأن يقال الأصل في هذه المسألة الإجماع أي الدليل في هذه المسألة الإجماع. فيكون أصول الفقه أي أدلة الفقه.
(2) الأصل معناه الراجح: كأن تقول الأصل في الكلام الحقيقة أي الراجح في الكلام الحقيقة.
(3) الأصل معناه القاعدة: كأن يقال إباحة الميتة للمضطر خلاف الأصل، أي خلاف القاعدة وهي تحريم أكل الميتة.
(4) الأصل معناه المستصحب: كأن يقال الأصل براءة الذمة، أي يستصحب خلو الذمة من الإنشغال بشيء حتى يثبت خلافه.
(5) المقيس عليه: وهو أحد أركان القياس.

(الفقه): الفقه لغة الفهم والعلم، وقيل دقة الفهم.
واصطلاحا الفقه هو العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسبة من أدلتها التفصيلية.



أما تعريفه مركبا إضافيا:

أصول الفقه هو مجموعة من القواعد العامة التي تستخدم في استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية.

وأما تعريف البيضاوي:
أصول الفقه هو العلم الذي يبحث في أدلة الفقه الإجمالية وكيفية الاستفادة منها وشروط المستفيد.

والفرق بين التعريفين الأدلة الإجمالية والأدلة التفصيلية كما سنبين.

قوله (أصول): أصول أي أسس أو نظم، مجموعة قواعد هذه القواعد تجعلني أنظر إلى الدليل التفصيلي.
قوله (الدليل التفصيلي): أي من الكتاب والسنة، كقوله تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاة [البقرة:43]
قوله (الدليل الإجمالي): أي القاعدة الكلية مثل [ظاهر الأمرالوجوب] و[ظاهر النهي التحريم].
قوله (في استنباط الأحكام الشرعية): أي تساعد هذه القواعد المستفيد في استنباط الحكم من الدليل.
مثال (1):
قوله تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ [البقرة:43] هو دليل تفصيلي، وقوله (أقيموا) فعل أمر، والدليل الإجمالي المستخدم هنا هو قاعدة [ظاهر الأمر الوجوب]، والحكم المستنبط: وجوب إقامة الصلاة.

مثال (2):
قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا [آل عمران:130] هو دليل تفصيلي، وقوله (لا تأكلوا الربا) نهي، والدليل الإجمالي المستخدم هنا هو قاعدة [ظاهر النهي التحريم]، والحكم المستنبط: تحريم أكل الربا.

الفرق بين أصول الفقه وأصول الدين:
أصول الفقه علم ينشغل بالأحكام العملية، أي بأعمال الظاهر كالصلاة والصوم ...
أما أصول الدين فهة علم العائد، الأحكام العلمية أي أعمال الباطن كالخوف والرجاء والإيمان...

الفرق بين أصول الفقه والفقه:
علم أصول الفقه هو القاعدة التي يبني عليها الفقيه، فعلم أصول الفقه يعطينا الأدلة الإجمالية.
الفقه هو العلم بالأحكام التي تتعلق بأفعال المكلف، أي الجزئيات.
مثلا الفقيه يقول: الصلاة واجبة، خمس صلوات في اليوم والليلة، لها أركان وسنن وهيئات، ولها شروط صحة وشروط وجوب.. أما الأصولي هو الذي يبني للفقيه القواعد حتى يأتي عليها بهذه الجزئيات.
وكلاهما علم مكمل للآخر، ولكن لا يمكن بحال من الأحوال أن تجد بارعا أو مدققا أو محققا أو متقنا في أبواب الفقه وهو عاري عن الأصول، فلو كان فقيها بغير أصول فقل هو مقلد، ولن تأخذ منه علما بحال من الأحوال، فبوابة الإتقان هي أصول الفقه.

ما فائدة علم أصول الفقه؟
علم أصول الفقه يدخل في كل العلوم، فيحتاجه من يتعلم أصول الدين، والمفسر والمحدث والفقيه.

مثلا في علم العقائد:
هناك قاعدة: [ما ثبت بيقين لايزول إلا بيقين] وهي قاعدة أصولية وأيضا قاعدة فقهية.
والمسلم الذي شهد أنه لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فقد دخل الإسلام بيقين، فما ثبت بيقين لا أستطيع أن أخرجه منه إلا بيقين. وهذا الذي يعتقده أهل السنة والجماعة. أنه لا يستطيع أحد أن يتجرأ على مسالة تكفير أحد أو إخراجه من الملة إلا بدليل أوضح من شمس النهار. لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:َ (إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهِ أَحَدُهُمَا). لأنه قد ثبت إيمانه بيقين فلا يخرج منه إلا بيقين.
وهذا يرد به العالم بأصول الدين على من يكفر بأقل شبهة.
ومثلا في التفسير:
لو أراد المفسر أن يفسر قوله تعالى: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا [النحل:18]. فإن قال قائل: أي نعمة؟ نعمة البصر؟ أم السمع؟ أم الإسلام؟ أم.. أم..؟ ما هو مراد الله بقوله: نِعْمَةَ اللَّهِ ؟
ثم يأتيه إشكال آخر في آية أخرى وقد جمع النعمة نعائم، عندما قال الله عن إبراهيم: شَاكِرًا لِأَنْعُمِه [النحل:121]، فيقول هي نعمة واحدة أم أكثر؟
حل هذا الإشكال في علم الأصول، فقوله: نِعْمَةَ اللَّهِ ، نعمة مفرد مضاف, والمفرد المضاف يفيد العموم وهذه قاعدة عند أهل الأصول، فنمة الله تساوي نعائم الله، لأن المفرد المضاف يعم.

ومثلا في الفقه:
كان الرعيل الأول يشربون الخمر ثم تدرج الله في النهي عنها حتى حرمها بقوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة:90]. فقوله (فاجتنبوه) هو فعل أمر, وظاهر الأمر الوجوب، والحكم وجوب اجتناب الخمر، أي حرمة شرب الخمر.
وفي زمننا ما يقال له مشروبات روحية، فهل يحل شربها أم لا؟
يأتي الأصولي فيقول الدليل الجزئي جاء في الخمر، ثم يقول بقاعدة القياس، والقياس دليل من الأدلة بإجماع أهل السنة عدا أهل الظاهر. فيقيس الفرع وهو المشروب الروحي على الأصل وهو الخمر، بشرط توفر العلة وهي الإسكار بنشوة، فيكون الحكم حرمة شربها متى ما توفرت فيها هذه العلة.[/24
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kkkk424.forumegypt.net
 
الدرس الأول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس الأول
» الدرس الأول
» سنن الترمذى ( الجزء الأول )
» سنن ابو داود ( المجلد الأول )
» سنن الدارمى ( المجلد الأول )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحق المبين :: أصول الفقه-
انتقل الى: