الحق المبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الحق المبين

دينى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الدرس السابع عشر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 22/02/2014

الدرس السابع عشر Empty
مُساهمةموضوع: الدرس السابع عشر   الدرس السابع عشر Emptyالخميس فبراير 27, 2014 10:38 am

[b]الدرس السابع عشر ( الآجورومية )
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشـهد أن لا إله إلا الله وحـده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
نكمل بعون الله ما بدأنا به من دروس الآجورومية في النحو

قال المصنف رحمه الله : بَابُ اَلِاسْتِثْنَاءِ
وَحُرُوفُ اَلِاسْتِثْنَاءِ ثَمَانِيَةٌ: وَهِيَ إِلَّا، وَغَيْرُ، وَسِوَى، وَسُوَى، وَسَوَاءٌ، وَخَلَا، وَعَدَا، وَحَاشَا.
فَالْمُسْتَثْنَى بِإِلَّا: يُنْصَبُ إِذَا كَانَ اَلْكَلَامُ تَامًّا مُوجَبًا، نَحْوَ "قَامَ اَلْقَوْمُ إِلَّا زَيْدًا" وَ"خَرَجَ اَلنَّاسُ إِلَّا عَمْرًا" وَإِنْ كَانَ اَلْكَلَامُ مَنْفِيًّا تَامًّا جَازَ فِيهِ اَلْبَدَلُ وَالنَّصْبُ عَلَى اَلِاسْتِثْنَاءِ، نَحْوَ "مَا قَامَ اَلْقَوْمُ إِلَّا زَيْدٌ" وَ"إِلَّا زَيْدًا" وَإِنْ كَانَ اَلْكَلَامُ نَاقِصًا كَانَ عَلَى حَسَبِ اَلْعَوَامِلِ، نَحْوَ "مَا قَامَ إِلَّا زَيْدٌ" وَ"مَا ضَرَبْتُ إِلَّا زَيْدًا" وَ"مَا مَرَرْتُ إِلَّا بِزَيْدٍ"
وَالْمُسْتَثْنَى بِغَيْرٍ، وَسِوَى، وَسُوَى، وَسَوَاءٍ، مَجْرُورٌ لَا غَيْرُ
وَالْمُسْتَثْنَى بِخَلَا، وَعَدَا، وَحَاشَا، يَجُوزُ نَصْبُهُ وَجَرُّهُ، نَحْوَ "قَامَ اَلْقَوْمُ خَلَا زَيْدًا، وَزَيْدٍ" وَ"عَدَا عَمْرًا وَعَمْرٍو" وَ"حَاشَا بَكْرًا وَبَكْرٍ".
قوله : بَابُ اَلِاسْتِثْنَاءِ
الإستثناء لغة : هو بمعنى الإخراج ، تقول : استثنيت كذا مما معي إذا أخرجته .
أما التعريف الإصطلاحي للإستثناء فهو : كل اسم جاء بعد إلا وأخواتها .
مثاله :
قام القوم إلا زيداً .
فالمستثنى هو كلمة (زيداً) والمستثنى منه هو كلمة (القوم) وأداة الاستثناء (إلا) .

قوله : (وَحُرُوفُ اَلِاسْتِثْنَاءِ ثَمَانِيَةٌ وَهِيَ إِلَّا، وَغَيْرُ، وَسِوَى، وَسُوَى، وَسَوَاءٌ، وَخَلَا، وَعَدَا، وَحَاشَا.)
المصنف رحمه الله هنا حصر أدوات الإستثناء بثمانية والجمهور على خلافه ، إذ يزيدون على ذلك بـ (لَيْسَ) و(لا يكون) .
والمصنف هنا أيضا جعل أدوات الاستثناء حروفاً بقوله : (وحروف الاستثناء) ولَيْسَ الأمر كذلك بل هي أقسام :
أولها : ما هو حرف باتفاق ، وهو (إلاَّ) ويكون مبنياً على الفتح لا غير .
وثانيها : ما هو فعل باتفاق ، وهو (لَيْسَ) .
وثالثها : ما هو اسم باتفاق ، وهو (غير) و(سوى بلغاتها) .
وقد ذكر الْمُصَنِّف ثلاث لغات فيها :
الأولى : سِوَى - بكسر السين المهملة بعدها واو ثُمَّ ألف مقصورة .
والثانية : سُوى كالأولى ولكن بضم السين المهملة .
والثالثة : سَوَاء كسماء .
وينضاف إليها لغةٌ رابعة : وهي سِواء على وزن بِناء .
ورابعها : ما تردد بين الحرفية والفعلية وهي : خلا وعدا وحاشا .
فـ"خلا وعدا وحاشا" إما أن تكون حرفًا ؛ وذلك إذا انجر ما بعدها ، تعينت حرفيتها ، وإما أن تكون فعلا ؛ وذلك إذا سبقت بما المصدرية تعينت فعليها ، نحو: قام القوم ما خلا زيدا ، ما عدا زيدا ، ما حاشا زيدا ، فإن لم تدخل عليها ما المصدرية فهي محتملة للفعلية والحرفية ، فإن نَصَبَتْ فهي فعل ، وإن جَرَّتْ فهي حرف.

قوله : (فَالْمُسْتَثْنَى بِإِلَّا: يُنْصَبُ إِذَا كَانَ اَلْكَلَامُ تَامًّا مُوجَبًا، نَحْوَ "قَامَ اَلْقَوْمُ إِلَّا زَيْدًا" وَ"خَرَجَ اَلنَّاسُ إِلَّا عَمْرًا")
بدأ المصنف هنا في ذكر أحكام المستثنى بعد (إلا) .
فإذا كان الكلام تاماً موجباً ينصب المستثنى بعد إلا .
الكلام التام يعني الكلام الذي ذكر فيه المستثنى منه .
معنى موجبا :يعني : مثبتا ، يعني: ليس مسبوقاً بنفي ولا بشبه النفي كالاستفهام والنهي ونحوه
ومثاله كما ذكره المصنف رحمه الله : قَامَ اَلْقَوْمُ إِلَّا زَيْداً و خَرَجَ اَلنَّاسُ إِلَّا عَمْراً
قَامَ اَلْقَوْمُ إِلَّا زَيْداً
قامَ : فعل ماضي مبني على الفتح
القومُ : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة
إلا : حرف إستثناء مبني على الفتح
زيداً : مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
المستثنى منه مذكور في الكلام وهو القوم ،والكلام لم يسبق بنفي ولا بشبه النفي . لهذا يجب أن يكون المستثنى وهو (زيدا) منصوب .
قوله : وَإِنْ كَانَ اَلْكَلَامُ مَنْفِيًّا تَامًّا جَازَ فِيهِ اَلْبَدَلُ وَالنَّصْبُ عَلَى اَلِاسْتِثْنَاءِ، نَحْوَ "مَا قَامَ اَلْقَوْمُ إِلَّا زَيْدٌ" وَ"إِلَّا زَيْدًا"
أي إذا صار الاستثناء تاماً ، أي: فيه المستثنى منه ، لكنه ليس بموجب ، وإنما منفي ، جاز فيه البدل والنصب على الاستثناء . مثل: ما قام القوم إلا زيدٌ و إلا زيداً .
يعني إذا كان الاستثناء تاما ، أي: فيه المستثنى منه ، ولكن الكلام ليس بموجب ، وإنما منفي فلك في الاسم الواقع بعد إلا ، وهو "زيدا" في مثالنا ، إلا زيدا لك فيه وجهان: إما أن تنصبه على الاستثناء مطلقًا ، مهما كان حال المستثنى منه ، يعني: المستثنى منه منصوب أو مرفوع أو مجرور ، ولا يهمُّ . ولك أن تُتبع المستثنى للمستثنى منه على أنه بدل منه ، تتبعه إياه في إعرابه ، فتقول: ما قام القوم إلا زيدٌ على الإتباع ، أو تقول إلا زيدًا على النصب على الاستثناء .
قوله : وَإِنْ كَانَ اَلْكَلَامُ نَاقِصًا كَانَ عَلَى حَسَبِ اَلْعَوَامِلِ، نَحْوَ "مَا قَامَ إِلَّا زَيْدٌ" وَ"مَا ضَرَبْتُ إِلَّا زَيْدًا" وَ"مَا مَرَرْتُ إِلَّا بِزَيْدٍ"
وإن كان الكلام ناقصًا أي: لم يذكر فيه المستثنى منه . وإذا كان الكلام ناقصًا أي: لم يذكر فيه المستثنى منه فإن الكلام حينئذ لا يكون إلا منفيًّا ، ولا يكون موجبًا في هذه الحالة يكون لحكم أن ما بعد إلا يسلط عليه العامل الذي قبلها ، أو تصبح إلا كأنها غير موجودة أصلًا ، فيصبح ما بعد إلا يعرب بحسب العوامل التي قبلها ، وإلا هذه ينظر إليها على أنها غير موجودة . يعني: يصبح الآن كأننا ليس عندنا استثناء ، الاستثناء الآن في المعنى فقط ، لكن في الإعراب لا وجود ولا عمل للاستثناء . فإن كان العامل المتقدم يحتاج إلى فاعل رفعه على أنه فاعل ، وإن كان يحتاج إلى مفعول نصبه على أنه مفعول ، وإن كان يحتاج إلى مجرور جره على أنه مجرور .
نحو: ما قام إلا زيدٌ . زيد فاعل لـ"قام" ، وإلا كأنها غير موجودة
ما ضربت إلا زيدا ، زيدا مفعول به منصوب لـ"ضربت" ، وإلا كأنها غير موجودة .
ولا يصح أن تقول: زيدًا منصوب على أنه مستثنى وإنما منصوب على أنه مفعول به .
وما مررت إلا بزيد . هنا جُرَّ بحرف الجر .
قوله : وَالْمُسْتَثْنَى بِغَيْرٍ، وَسِوَى، وَسُوَى، وَسَوَاءٍ، مَجْرُورٌ لَا غَيْرُ .
المستثنى إذا جاء بعد كلمة غير وسوى وسواء فلا بد أن يكون مجروراً مطلقاً ويكون إعرابه حينئذ مضافاً إليه .
مثاله : جاء القوم غير زَيْدٍ . كلمة (زَيْدٍ) مستثنى .
إعرابه :
جاء القوم : فعل وفاعل .
غير : اسم منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره للاستثناء وهو مضاف ، وكلمة (زَيْدٍ) مضاف إليه مخفوض بالكسرة الظاهرة على آخره .
جاء القوم سوى زيدٍ ، المستثنى كلمة زيد .
إعرابه :
جاء القوم : فعل وفاعل .
سِوى : اسم منصوب بالفتحة الْمُقَدَّرَة للتعذر ، وذلك للاستثناء ، وهو مضاف ، وكلمة (زَيْدٍ) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.
إذاً "أحكام الاستثناء" لا تنطبق على ما بعد غير وما بعد سوى ، وإنما تنطبق على "غير" وسوى نفسِهما.فإذا كان الكلام تامّاً موجباً نصبت غير ، وسوى .فتقول "قام القوم غيرَ محمدٍ".
فإذا كان الكلام تاماً لكنه منفي جاز لك في "غير " و"سوى " نفسهما النصب، أو البدلية أو الاتباع، وإن كان الكلام ناقصاً فإن غير وسوى -حينئذ- تعاملان ، أو تسلط عليهما العوامل، وتعربا بحسب موقعهما من الجملة.
فالحاصل إذًا أن غير وسوى، المستثنى بهما مجرور دائماً بإضافتهما إليه ؛ لأنهما ملازمان للإضافة، أما هما فإنها تجري عليهما الأحكام التي مرت معنا في المستثنى بإلا.
ولكن الفرق بينهما : أن "غير" تظهر عليها الحركات فتقول:"غيرَ وغيرُ وغيرِ"، أما سوى فإنها مما تقدر عليه الحركات للتعذر.
فإذًا المستثنى بسِوى وسَوى وسواء وغير ، مجرور لا غير ، أما هما ، فإنهما يعاملان معاملة الاسم الواقع بعد إلا ، بحيث تنطبق عليهما الحالات الثلاث التي ذكرناها.
قوله : وَالْمُسْتَثْنَى بِخَلَا، وَعَدَا، وَحَاشَا، يَجُوزُ نَصْبُهُ وَجَرُّهُ، نَحْوَ "قَامَ اَلْقَوْمُ خَلَا زَيْداً، وَزَيْدٍ" وَ"عَدَا عَمْراً وَعَمْروٍ" وَ"حَاشَا بَكْرًا وَبَكْرٍ".
المستثنى بخلا وعدا وحاشا يجوز نصبه وجره.
هذه الأدوات الثلاث: إما أن تكون أفعالاً، وإما أن تكون حروفاً. فإذا نَصبْت ما بعدهما فهي أفعال، وما بعدها مفعول به، والفاعل مستتر أو مقدَّر : ففي مثال : قام القوم عدا زيدًا أي: عدا القائم زيدًا، خلا زيدًا أي: خلا القائم زيدًا، ونحو ذلك.
فإن جَرَرت ما بعدها ، فقد جعلتها حروف جر وما بعدها اسم مجرور بها.
طبعاً يكون لك الخيار في النصب وفي الجر ، حينما لا تتقدم ما المصدرية على هذه الثلاثة، فإذا تقدمت ما المصدرية ، فإنه -حينئذ- لا خيار لك ، وإنما يتعين أن تنصب ما بعد هذه الثلاثة على أنها أفعال ؛ لأن ما المصدرية لا تدخل على خلا وعدا وحاشا حينما تكون حروف.
ما المصدرية من خصائص الأفعال ، وإذا دخلت على واحد من هذه الثلاثة تعينت فعليته، وتعين نصب ما بعده على أنه فعل .
مثال ذلك : جاء القوم ما حاشا زيداً ، ما خلا زيداً ، ما عدا زيداً .
إعرابه :
جاء القوم : فعل وفاعل .
ما المصدرية : مبنية على السكون أو الفتح على قول في مَحَلّ رَفْع مبتدأ .
خلا وحاشا وعدا : أفعال ماضية مبنية على السكون . وقيل على الفتح . والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) .
زيداً : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره ، والجملة الفعلية (خلا زيداً ، حاشا زيداً ، عدا زيداً) في مَحَلّ رَفْع خبر المبتدأ .
فإن لم تدخل ما المصدرية ، فإنك مخيَّر -حينئذ- بين أن تنصب ما بعدهما على المفعولية ، أو أن تجره على أنها -حينئذ- حروف جر.
مثاله : قَامَ اَلْقَوْمُ خَلَا زَيْداً، وَزَيْدٍ" وَ"عَدَا عَمْراً وَعَمْروٍ" وَ"حَاشَا بَكْرًا وَبَكْرٍ".
قام القوم عدا زيدٍ خلا زَيْدٍٍ حاشا زَيْدٍ .
إعرابه :
قام القوم : فعل وفاعل .
حاشا ، عدا ، خلا : حرف جر مبني على السكون أو الفتح على قول .
زَيْدٍ : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره .
قام القوم عدا زيداً خلا زيداً حاشا زيداً .
إعرابه :
جاء القوم : فعل وفاعل .
عدا ، خلا ، حاشا : فعل ماضٍ مبني على الفتح أو السكون ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو .
زيداً : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
وهناك حالة لم يذكرها الْمُصَنِّف - رحمه الله - وهي ما يُسَمِّيه النحاة بالاستثناء المنقطع ، ومعنى قولهم (الاستثناء المنقطع) أن يكون المستثنى لَيْسَ من المستثنى منه بل هو منقطع عنه منفصل عنه .
مثاله :
جاء القوم إلا حماراً .
كلمة (حماراً) لَيْسَتْ من المستثنى منه لأن المستثنى منه من بني آدم ، والمستثنى من البهائم ، وحكم هذه الحالة هو نَصْب المستثنى دوماً .ويعرب : مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
قال المصنف رحمه الله : بَابُ لَا
اِعْلَمْ أَنَّ "لَا" تَنْصِبُ اَلنَّكِرَاتِ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ إِذَا بَاشَرَتْ اَلنَّكِرَةَ وَلَمْ تَتَكَرَّرْ "لَا" نَحْوَ "لَا رَجُلَ فِي اَلدَّارِ"
فَإِنْ لَمْ تُبَاشِرْهَا وَجَبَ اَلرَّفْعُ وَوَجَبَ تَكْرَارُ "لَا" نَحْوَ لَا فِي اَلدَّارِ رَجُلٌ وَلَا اِمْرَأَةٌ"
فَإِنْ تَكَرَّرَتْ جَازَ إِعْمَالُهَا وَإِلْغَاؤُهَا ، فَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ "لَا رَجُلٌ فِي اَلدَّارِ وَلَا اِمْرَأَةٌ وَإِنْ شِئتَ قُلْتَ: لَا رَجُلَ فِي اَلدَّارِ وَلَا اِمْرَأَةَ ".
قوله : (بَابُ لَا)
يُقْصَدُ بـ (لا) هنا لا النافية للجنس - ومعنى اسم الجنس - هو ما كان شائعاً غير مُعَيَّنٍ في جنسه كرجل ونحوه .
(لا) قسمان :
القسم الأول : لا الزائدة كقوله تعالى في [الأعراف] :  ما منعك ألا تسجد  ودَلَّ على أنها زائدة قوله تعالى في [ص] إذ فيها  أن تسجد  والزائدة كعدم وجودها .
القسم الثاني : (لا) غير الزائدة وهي نوعان :
النوع الأول : لا غير النافية كالناهية والدعائية كقولك : لا تخرجْ يا مُحَمَّدُ . وهذه غير مقصودة في باب (لا) .
النوع الثاني : لا النافية ولها حالان :
الحال الأولى : أن تكون غير عاملة ، وهذه غير مقصودة في باب لا .
والحال الثانية : أن تكون عاملة ، وعملها على جهتين :
الأول : أن تعمل عمل لَيْسَ وهذا نادر ولَيْسَ مقصوداً في باب لا .
والثانية : أن تعمل عمل (إنَّ) وهذا هو المقصود من باب لا . فلها في هذا الباب اسم وخبر كـ (إنَّ) اسمها منصوب وخبرها مرفوع ، وهي لا تعمل هذا العمل إلا بشروط ، ذكر الْمُصَنِّف - رحمه الله - شيئا منها .
قوله : (اِعْلَمْ أَنَّ "لَا" تَنْصِبُ اَلنَّكِرَاتِ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ إِذَا بَاشَرَتْ اَلنَّكِرَةَ وَلَمْ تَتَكَرَّرْ "لَا" نَحْوَ "لَا رَجُلَ فِي اَلدَّارِ" )
حكم (لا) في باب (لا) ، وهو كحكم (إنَّ) عند دخولها على الجمل الاسمية لكن تخالفها في أنها لا تدخل على معرفة .
ذكر المصنف هنا شروط تتعلق بـ (لا) :
منها أن تباشر (لا) اسمها النكرة فلا يفصل بين (لا) واسمها النكرة : جار ومجرور أو نحوه .
كقولك : لا في الدار رجلٌ . فقد فصل بين (لا) وكلمة (رجل) بالجار والمجرور ولذا كانت (لا) غير عاملة . فرُفِعَت كلمة (رجل) .
ومنها : ألا تكرر (لا) لأنها إن تكررت جاز إعمالها وإلغاؤها .
مثاله : لا رجلٌ في الدار ولا امرأةٌ . فيجوز أن تنصب كلمة (رجل) وكلمة (امرأة) وذلك عند إعمال لا عمل (إنَّ) ويجوز أن تلغى (لا) فترفع كلمة (رجل) وكلمة (امرأة) .
ومثال باب (لا) الذي توفرت فيه الشروط :
قولك : لا رجلَ في الدار .
فكلمة (لا) : حرف مبني على الفتح أو السكون .
رجلَ : مبني على الفتح في مَحَلّ نَصْب اسم لا .
في الدارِ : جار ومجرور في مَحَلّ رَفْع خبر (لا) .
قوله : فَإِنْ لَمْ تُبَاشِرْهَا وَجَبَ اَلرَّفْعُ وَوَجَبَ تَكْرَارُ "لَا" نَحْوَ لَا فِي اَلدَّارِ رَجُلٌ وَلَا اِمْرَأَةٌ"
أي وإذا فصل بينها وبين اسمها النكرة : جار ومجرور أو نحوه ، وجب رفع أسمها ووجب تكرارها . مثاله : لَا فِي اَلدَّارِ رَجُلٌ وَلَا اِمْرَأَةٌ .
قوله : فَإِنْ تَكَرَّرَتْ جَازَ إِعْمَالُهَا وَإِلْغَاؤُهَا ، فَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ "لَا رَجُلٌ فِي اَلدَّارِ وَلَا اِمْرَأَةٌ وَإِنْ شِئتَ قُلْتَ: لَا رَجُلَ فِي اَلدَّارِ وَلَا اِمْرَأَةَ ".
أي : إن تكررت (لا) جاز إعمالها وإلغاؤها .
مثاله : لا رجلٌ في الدار ولا امرأةٌ . فيجوز أن تنصب كلمة (رجل) وكلمة (امرأة) وذلك عند إعمال لا عمل (إنَّ) فتقول : لَا رَجُلَ فِي اَلدَّارِ وَلَا اِمْرَأَةَ
ويجوز أن تلغى (لا) فترفع كلمة (رجل) وكلمة (امرأة) .فتقول : لا رجلٌ في الدار ولا امرأةٌ

أيها الأخوة : أكتفي بهذا القدر في هذا الدرس .
وفي نهاية هذا الدرس أسأل الله العلي القدير بأسمائه الحسنى ، وصفاته العلا ، أن يجعلني وإياكم ممن يعمل لله، ويطلب العلم لله جل جلاله . وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين .[/24
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kkkk424.forumegypt.net
 
الدرس السابع عشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس السابع عشر
» الدرس السابع
» الدرس السابع
» الدرس السابع
» الدرس السابع عشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحق المبين :: علوم اللغة العربية-
انتقل الى: