الحق المبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الحق المبين

دينى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الدرس السابع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 22/02/2014

الدرس السابع Empty
مُساهمةموضوع: الدرس السابع   الدرس السابع Emptyالخميس فبراير 27, 2014 2:07 pm

[b]الدرس السابع ( الآجورومية )
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشـهد أن لا إله إلا الله وحـده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
نكمل بعون الله ما بدأنا به من دروس الآجورومية في النحو

قال المصنف رحمه الله : بَابُ مَرْفُوعَاتِ اَلْأَسْمَاءِ : اَلْمَرْفُوعَاتُ سَبْعَةٌ وَهِيَ: اَلْفَاعِلُ ، وَالْمَفْعُولُ اَلَّذِي لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وَالْمُبْتَدَأُ، وَخَبَرُهُ، وَاسْمُ "كَانَ" وَأَخَوَاتِهَا، وَخَبَرُ "إِنَّ" وَأَخَوَاتِهَا، وَالتَّابِعُ لِلْمَرْفُوعِ، وَهُوَ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ اَلنَّعْتُ، وَالْعَطْفُ، وَالتَّوْكِيدُ، وَالْبَدَلُ .
بعد أن تحدث المصنف رحمه الله عن علامات الرفع ، وعلامات النصب وعلامات الجر، وعلامات الجزم أراد أن يدخل في تفصيل هذه الأشياء التي تطبق عليها تلك العلامات، فبدأ بالمرفوعات من الأسماء خاصة فقال رحمه الله : بَابُ مَرْفُوعَاتِ اَلْأَسْمَاءِ .
وقد ذكر أن الاسم يكون مرفوعاً في سبعة مواضع . اَلْفَاعِلُ، وَالْمَفْعُولُ اَلَّذِي لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وَالْمُبْتَدَأُ، وَخَبَرُهُ، وَاسْمُ "كَانَ" وَأَخَوَاتِهَا، وَخَبَرُ "إِنَّ" وَأَخَوَاتِهَا، وَالتَّابِعُ لِلْمَرْفُوعِ، وَهُوَ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ اَلنَّعْتُ، وَالْعَطْفُ، وَالتَّوْكِيدُ، وَالْبَدَلُ .
هنا المصنف رحمه الله ذكر المرفوعات من الأسماء على جهة الإجمال ثم فصَّل الكلام بعد ذلك عن كل منها
المرفوعات من الأسماء هي :
1- الفاعل . 2- المفعول اَلَّذِي لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ . وهو ما يسمى نائب الفاعل .
3- المبتدأ 4- خبر المبتدأ 5- اسم كان وأخواتها 6- خبر إن وأخواتها 7- التابع للمرفوع .
التوابع الخمسة التي ذكرها المصنف رحمه الله وهي النعت والعطف والتوكيد والبدل تختلف عما قبلها من المرفوعات ؛ لأنها لا تثبت على الرفع ، مثلا الفاعل مرفوع دائما ، المبتدأ مرفوع دائما ، الخبر مرفوع دائما، اسم كان مرفوع دائما، خبر إن مرفوع دائما، أما التابع فإنه إن كان تابعا لمرفوع دخل مع المرفوعات، وإن كان تابعا لمنصوب دخل مع المنصوبات، وإن كان تابعا لمجرور دخل مع المجرورات ،لهذا قيده المصنف رحمه الله بأنه التابع المرفوع ؛ لأن التابع بحسب متبوعه يكون مرفوعا ومنصوبا ومجرورا.
هذه هي المرفوعات السبعة من الأسماء والتي لا يمكن أن تجد اسما مرفوعا في اللغة العربية، يخرج عنها بحال من الأحوال، وهذه الأشياء السبعة سيأخذها المؤلف بالتفصيل واحدا واحدا.
قال المصنف رحمه الله : بَابُ اَلْفَاعِلِ
بدأ المصنف هنا في تفصيل المرفوعات من الأسماء فبدأ بالفاعل .
فقال رحمه الله : اَلْفَاعِلُ: هُوَ الاسم اَلْمَرْفُوعُ اَلْمَذْكُورُ قَبْلَهُ فِعْلُهُ. وَهُوَ عَلَى قِسْمَيْنِ ظَاهِرٍ، وَمُضْمَرٍ. فَالظَّاهِرُ، نَحْوَ قَوْلِكَ قَامَ زَيْدٌ، وَيَقُومُ زَيْدٌ، وَقَامَ الزَّيْدَانِ، وَيَقُومُ الزَّيْدَانِ، وَقَامَ الزَّيْدُونَ، وَيَقُومُ الزَّيْدُونَ، وَقَامَ اَلرِّجَالُ، وَيَقُومُ اَلرِّجَالُ، وَقَامَتْ هِنْدٌ، وتَقومُ ْهِنْدُ، وَقَامَتْ الْهِنْدَانِ، وَتَقُومُ الْهِنْدَانِ، وَقَامَتْ الْهِنْدَاتُ، وَتَقُومُ الْهِنْدَاتُ، وَقَامَتْ اَلْهُنُودُ، وَتَقُومُ اَلْهُنُودُ، وَقَامَ أَخُوكَ، وَيَقُومُ أَخُوكَ، وَقَامَ غُلَامِي، وَيَقُومُ غُلَامِي، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ. وَالْمُضْمَرُ اِثْنَا عَشَرَ، نَحْوَ قَوْلِكَ "ضَرَبْتُ، وَضَرَبْنَا، وَضَرَبْتَ، وَضَرَبْتِ، وَضَرَبْتُمَا، وَضَرَبْتُمْ، وَضَرَبْتُنَّ، وَضَرَبَ، وَضَرَبَتْ، وَضَرَبَا، وَضَرَبُوا، وضربن".
قوله : اَلْفَاعِلُ: هُوَ الاسم اَلْمَرْفُوعُ اَلْمَذْكُورُ قَبْلَهُ فِعْلُهُ.
الفاعل من الناحية اللغوية: هو من فعل الفعل وأَحدثه .
ولكن هنا المصنف رحمه الله عرف الفاعل من جهة الاصطلاح ، فعرفه ببعض صفاته أنه اسم وأنه مرفوع ، وأن فعلُه سابق له .
كونه إسم أي ليس فعلا ولا حرفا ، والإسم يشمل ما كان اسما صريحا، وما كان اسما مؤولا، والاسم الصريح إما أن يكون ظاهر مثل : زيد ، وعلي . وإما أن يكون اسم مضمر مثل (أنا) و(هو) و(أنت) .
أما الإسم المؤول : فهو ما كان مصدراً منسبكا من حرف مصدري وفعل ، والأحرف المصدرية هي أنَّ المثقلة .وأنْ الْمُخَفَّفة المصدرية .وما المصدرية .
مثال أنَّ المثقلة : (سرني أنك جئت) يعني (سرني مجيئك) (مجيء) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره . والكاف مضاف إليه .
ومثال أنْ الْمُخَفَّفة المصدرية : (سرني أن جئت يا سعيد ) أي (سرني مجيئك يا سعيد ) ف(مجيء) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف ، والكاف : مضاف إليه .
ومثال ما المصدرية : (سرني ما صنعت يا خالد ) أي (سرني صنعُك يا خالد ) (صُنْع) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف ، والكاف : مضاف إليه .
أما كون الفاعل مرفوع أي أن من أبرزِ أحكامه، وأشهرِها الرفع، فلا يكون الفاعل مجرورا، ولا يكون منصوبا، وإنما لا بد فيه أن يكون مرفوعا سواء كان مرفوعا بحركة، أو كان مرفوعا بحرف، أو كان مرفوعا بضمة ظاهرة ، أو كان مرفوعا بضمة مقدرة . المهم أنه لا بد أن يكون مرفوعا مهما كان نوع هذا الرفع .
أما كون الفاعل فعله سابق له : أي لا بد أن يتقدم الفاعلَ فعلُه . لأنه إذا تقدم الفاعلُ على فعله كان مبتدأً لا فاعلاً .
مثاله : قام علي . (علي ) : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره والفعل (قام ) : سابق له.
فإن قيل (علي قام ) : كانت كلمة (علي ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره . وخبره : الجملة الفعلية وهي (قام هو) يعني علياً .
المصنف رحمه الله أطلق كلمة "فعله" ويراد بها ما كان فعلا حقيقيا، أو كان جاريا مجرى الفعل مما يرفع فاعلا: كاسم الفاعل ، والمصدر وغيره من الأشياء . التي سيأتي شرحها لاحقا أن شاء الله .
قوله رحمه الله : (وَهُوَ عَلَى قِسْمَيْنِ ظَاهِرٍ ، وَمُضْمَرٍ. )
أي أن الفاعل يقسم إلى قسمين ظاهر ومضمر . ثم بدأ يمثل لكل منهما :
فقال رحمه الله : " فَالظَّاهِرُ، نَحْوَ قَوْلِكَ قَامَ زَيْدٌ، وَيَقُومُ زَيْدٌ، وَقَامَ الزَّيْدَانِ، وَيَقُومُ الزَّيْدَانِ، وَقَامَ الزَّيْدُونَ، وَيَقُومُ الزَّيْدُونَ، وَقَامَ اَلرِّجَالُ، وَيَقُومُ اَلرِّجَالُ، وَقَامَتْ هِنْدٌ، وتَقومُ ْهِنْدُ، وَقَامَتْ الْهِنْدَانِ، وَتَقُومُ الْهِنْدَانِ، وَقَامَتْ الْهِنْدَاتُ، وَتَقُومُ الْهِنْدَاتُ، وَقَامَتْ اَلْهُنُودُ، وَتَقُومُ اَلْهُنُودُ، وَقَامَ أَخُوكَ، وَيَقُومُ أَخُوكَ، وَقَامَ غُلَامِي، وَيَقُومُ غُلَامِي، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ."

عرف الفاعل ، ثم انتقل إلى التمثيل له بأمثلة طويلة، ومغزاه من هذه الأمثلة الطويلة أن يبين لك بأن الفاعل يمكن أن يسبق بفعل ماض ، أو فعل مضارع، وممكن أن يكون معربا بالحروف، أو معربا بالحركات، وممكن أن يكون مفردا أو مثنى أو جمعا ، وممكن أن يكون جمع تكسير، أو جمع مذكر سالما، أو جمع مؤنث سالما.
قام زيد أراد بها الاسم المفرد المعرب بالحركات الظاهرة، والذي سبقه فعل ماض ، يقوم زيد أراد به ما سبقه فعل مضارع، قام الزيدان أراد به ما كان معربا بالحركات، وهو مثنى مرفوع بالألف وسبق بالماضي، يقوم الزيدان كذلك إلا أنه سبق بالمضارع، قام الزيدون الفاعل جمع مذكر سالم مرفوع بالواو ، وسبق بماض. يقوم الزيدون كذلك إلا أنه سبق بالفعل المضارع قام الرجال الرجال فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة؛ لأنه جمع تكسير، وقد سبق بفعل ماض، ويقوم الرجال مثله إلا أنه سبق بفعل مضارع، وقامت هند الفاعل هنا مؤنث، وسبق بمفرد مؤنث، وسبق بالفعل الماضي، وتقوم هند كذلك ، وسبق بفعل مضارع، وقامت الهندان مثنى مؤنث سبق بالماضي، وتقوم الهندان مثنى مؤنث سبق بالمضارع.
وقامت الهندات جمع مؤنث سالم سبق بالماضي، وتقوم الهندات جمع مؤنث سالم مرفوع بالضمة وسبق بالمضارع، وتقوم الهنود ، الهنود جاء به ليبين لك أن الفاعل ممكن أن يكون جمع التكسير سواء كان مذكرا مثل: قام الرجال الذي مَثَّلَ به ، أو كان لمؤنث مثل قامت الهنود ، وتقوم الهنود، وهو جمع لهند المؤنثة.
أما ، قام أخوك أراد به ما كان الفاعل من الأسماء الستة معربا بالحركات مرفوعا بالواو ، ويقوم أخوك كذلك كما أنه سبق الأول بفعل ماض ( قام ) سبق هنا بفعل مضارع ( يقوم ) ، وقام غلامي أراد به ما كان مرفوعا بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، ومثله يقوم غلامي، وما أشبه ذلك، مثل قام الفتى ما كان الضمة مقدرة للتعذر، وقام القاضي ما كانت الضمة مقدرة للثقل.
حصر المصنف رحمه الله الأمثلة في الماضي والمضارع ولم يأت بفعل أمر لأنه هنا يتحدث عن الفاعل الظاهر أما فاعل فعل الأمر إما أن يكون ضميرا مستترا وجوبا، إذا كان للواحد مثل اكتب أي: أنت، أو أن يكون ضميرا لكنه من الضمائر الظاهرة المتصلة" اكتبا اكتبوا اكتبن" لكن فاعل فعل الأمر لا يكون اسما ظاهرا.

قوله رحمه الله : " وَالْمُضْمَرُ اِثْنَا عَشَرَ، نَحْوَ قَوْلِكَ "ضَرَبْتُ، وَضَرَبْنَا، وَضَرَبْتَ، وَضَرَبْتِ، وَضَرَبْتُمَا، وَضَرَبْتُمْ، وَضَرَبْتُنَّ، وَضَرَبَ، وَضَرَبَتْ، وَضَرَبَا، وَضَرَبُوا، وضربن ".
القسم الثاني للفاعل المضمر : المقصود بالمضمر ما كان ضميراً ، والضمير نوعان:
ضمير متصل كـ (ضربتُ) ، و(ضربنا) .
وضمير منفصل كـ (نحن) و(أنا) و(أنت) .
والفرق بين الضمير المتصل والضمير المنفصل هو أن الضمير المتصل هو الذي لا يمكن البدء به، ولا يمكن وقوعه بعد إلا ، إلا في ضرورة الشعر. والضمير المنفصل هو ما يجوز أن يبتدأ به ويمكن وقوعه بعد إلا مثاله : تقول أنت مجتهد وقع مبتدأ، وابتدأ به ، ما قام إلا أنت ، هنا وقع بعد إلا .
والضمائر منها ضمائر الرفع ، ومنها ضمائر النصب ، ومنها ضمائر الجر . الضمائر التي يصح أن تقع فاعلا هي ضمائر الرفع ، سواء كانت متصلة، أو منفصلة .
قوله : وَالْمُضْمَرُ اِثْنَا عَشَرَ
أي : المضمر الذي يقع فاعلا اثنا عشر لأن الضمائر إثنا عشر اثنين للمتكلم: أنا، ونحن ، ومثله متصل ، وخمسة للمخاطب وخمسة للغائب . فاصبح المجموع إثنا عشر . فالضمائر المنفصلة إثنا عشر وكذلك الضمائر المتصلة إثنا عشر .

ضربتُ وضربنا هذان اثنان للمتكلم المتكلم المفرد أو المتكلم الجمع .
وَضَرَبْتَ، وَضَرَبْتِ، وَضَرَبْتُمَا، وَضَرَبْتُمْ، وَضَرَبْتُنَّ هذه خمسة للمخاطب .
وَضَرَبَ، وَضَرَبَتْ، وَضَرَبَا، وَضَرَبُوا، وضربن هذه خمسة للغائب.
(ضربتُ) التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل ، وكذلك (ضربنا ، وضربتَ) .
(ضربتما) التاء فيها ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل ، والميم والألف دليل على التثنية .
وكلمة (ضربتن) التاء فيها ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل . والنون دليل على التأنيث والبناء
هنا المصنف رحمه الله مثل لضمائر الرفع المتصلة ولم يمثل لضمائر الرفع المنفصلة مع أنها تقع فاعلا . فقد تركها لأنها واضحة . وهي أيضا اثنا عشر: اثنان للمتكلم ، وخمسة للمخاطب، وخمسة للغائب.
أنا ونحن للمتكلم ، أنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتن للمخاطب، هو وهي وهما وهم وهن للغائب . ولكي يأتي الضمير المنفصل فاعل لا بد أن يسبقه إلا . مثاله : ما قام إلا أنا ، ما حضر إلا أنتَ ، ما سافر إلا نحن ، ما جاء إلا هم .
والقاعدة هي : لا يصح ، ولا يحسن أن تأتي بالضمير المنفصل ، وهو مطول ، وأنت تستطيع أن تأتي بالضمير المتصل ، وهو مختصر ، فالأولى أن تأتي بالضمير المتصل ، ما دمت تستطيع ذلك .
ولكي يأتي الضمير المنفصل فاعل لا بد أن يسبقه إلا .
أيها الأخوة : الفاعل الأصل فيه أو الغالب فيه أنه هو الذي يقوم بالفعل، لكن الاسمَ المرفوع الواقع بعد الفعل سواء فعل الفعل ، أو أن هذا الفعل قام به ، فإن كل منهما يعرب فاعلا .
هناك أحكام أخرى للفاعل، المؤلف هنا لم يتعرض لها، وهي مفصلة في بعض كتب النحو المطولات. نذكر منها هنا : أن الفاعل لا ينبغي أن يلحق عاملَه علامةُ تثنية ، أو جمع عند تثنيته ، أي: أن عاملَه أو فعلَه يكون مفردا عند تثنيته وجمعه على الغالب . تقول مثلا : قام محمد ، وقام المحمدان، وقام المحمدون، وقامت هند، وقامت الهندان ، وقامت الهندات.
فلو قلت : قاموا المحمدون ، كيف تعرب واو الجماعة وهي ضمير؟
واو الجماعة ضمير، وهي عادة تكون فاعلا؛ لأنك لو عكست فقلت: المحمدون قاموا ، فصارت واو الجماعة فاعلا بلا إشكال، فإذا قلت: قاموا المحمدون ، فسيجتمع عندك ما ظاهره أنه فاعلان، فماذا تقول: هل تقول واو الجماعة فاعل والمحمدون فاعل آخر؟ لا يصلح هذا الكلام ، فإما أن تقول: بأن واو الجماعة فاعل ، وأن "المحمدون" بدل ، وإما أن تقول: إن واو الجماعة فاعل ، وإن "المحمدون" مبتدأ مؤخر ، والجملة هذه خبر مقدم.
أيضا من أحكام الفاعل مسألة الترتيب بينه وبين فعله ومفعوله ، فالأصل فيه أن يتقدم الفعل ثم يليه الفاعل ، ثم يتأخر عنهما المفعول ، تقول: قرأ محمدٌ الكتابَ، هذا هو الترتيب الأصلي، وقد يعدل عن هذا الترتيب فيتقدم المفعول على الفاعل ، فيقال قرأ الكتابَ محمدٌ ، أو يتقدم المفعول حتى على الفعل والفاعل فيقال: الكتاب قرأه محمد . فهذا كله أمر ممكن تارة يكون واجبا، وتارة يكون جائزا. أما الذي لا يجوز فهو تقديم الفاعل على الفعل .
الفاعل قد يكون ظاهراً وقد يكون مُقَدَّراً :
فأما الظاهر فقد سبق بيانه .
وأما الْمُقَدَّر فعلى نوعين :
النوع الأول : ما كان تقديره واجباً ، مثاله كل فاعلٍ لفعل أمر كـ (خذ) إذ كلمة (خذ) فعل أمر مبني على ما يُجزم به مضارعه وهو السكون هنا . والفاعل : ضمير مستتر وجوباً .
وأما النوع الثاني للمقدر : فالْمُقَدَّر استتاره جوازاً مثل ( زَيْدٌ جاء) فاعل (جاء) مُقَدَّراً ومستتراً جوازاً .

أيها الأخوة : أكتفي بهذا القدر في هذا الدرس .
وفي نهاية هذا الدرس أسأل الله العلي القدير بأسمائه الحسنى ، وصفاته العلا ، أن يجعلني وإياكم ممن يعمل لله، ويطلب العلم لله جل جلاله . وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين .[/24
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kkkk424.forumegypt.net
 
الدرس السابع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس السابع
» الدرس السابع
» الدرس السابع عشر
» الدرس السابع عشر
» الدرس السابع عشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحق المبين :: علوم اللغة العربية-
انتقل الى: