الحق المبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الحق المبين

دينى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الدرس الثالث عشر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 22/02/2014

الدرس الثالث عشر Empty
مُساهمةموضوع: الدرس الثالث عشر   الدرس الثالث عشر Emptyالخميس فبراير 27, 2014 10:42 am

[b]الدرس الثالث عشر ( الآجورومية )
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشـهد أن لا إله إلا الله وحـده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
نكمل بعون الله ما بدأنا به من دروس الآجورومية في النحو :
قال المصنف رحمه الله : بَابُ اَلتَّوْكِيدِ
اَلتَّوْكِيدُ: "تابع لِلْمُؤَكَّدِ فِي رَفْعِهِ، وَنَصْبِهِ، وَخَفْضِهِ، وَتَعْرِيفِهِ".
وَيَكُونُ بِأَلْفَاظٍ مَعْلُومَةٍ، وَهِيَ اَلنَّفْسُ، وَالْعَيْنُ، وَكُلُّ، وَأَجْمَعُ، وَتَوَابِعُ أَجْمَعَ، وَهِيَ أَكْتَعُ، وَأَبْتَعُ، وَأَبْصَعُ، تَقُولُ قَامَ زَيْدٌ نَفْسُهُ، وَرَأَيْتُ اَلْقَوْمَ كُلَّهُمْ، وَمَرَرْتُ بِالْقَوْمِ أَجْمَعِينَ.

قوله : (بَابُ اَلتَّوْكِيدِ)
التوكيد لغة : من أكَّدَ يؤكِّد تأكيداً وتوكيداً إذا قوّاه وشدَّدَ فيه .
وأما في الاصطلاح : فالتوكيد هو التابع المقوِّي لمتبوعه .
التوكيد قسمان :
الأول : توكيد لفظي ، وهو نوعان :
أولهما : توكيد لفظي بإعادته .
مثاله في الأفعال : (جَاء جاءَ زَيْدٌ) .
ومثاله في الأسماء : (جاء زَيْدٌ زيْدٌ)
وأما النوع الثاني للتوكيد اللفظي : فتوكيد بإتْباع اللفظ بمرادفه .
ومثاله : جاء أقبل زَيْدٌ .
وأما النوع الثاني للتوكيد فهو : التوكيد المعنوي :
وهو إتباع اللفظ بواحدٍ من الألفاظ التي ذكرها المصنف كـ(النفس) و(العين) و(كل) ونحوها .
القسم الأول من التوكيد - وهو التوكيد اللفظي - يُتَعامل معه كما يُتَعامل مع العطف سِيَّان من حَيْثُ الإعراب والمعنى وما إلى ذلك ، خلافاً للتوكيد المعنوي فله حكمٌ آخر سيأتي .
قوله : ( اَلتَّوْكِيدُ : تابع لِلْمُؤَكَّدِ فِي رَفْعِهِ ، وَنَصْبِهِ ، وَخَفْضِهِ ، وَتَعْرِيفِهِ . )
التوكيد من التوابع التي تتبع ما قبلها في الإعراب وما إليه كالعطف والنعت ونحوهما .
الْمُصَنِّف رحمه الله هنا قَيَّدَ تبعية التوكيد للمؤكَّد في شيئين :
أولهما : في الإعراب ، وإليه أشار بقوله (رفعه ونصْبه وخفضه) .
والثاني :في التعريف .
وهذان الأمران يتعلقان بالتوكيد المعنوي وهو الذي اقتصر عليه الْمُصَنِّفُ هنا .
قوله : ( وَيَكُونُ بِأَلْفَاظٍ مَعْلُومَةٍ، وَهِيَ اَلنَّفْسُ، وَالْعَيْنُ، وَكُلُّ ، وَأَجْمَع ُ، وَتَوَابِعُ أَجْمَعَ ، وَهِيَ أَكْتَعُ ، وَأَبْتَعُ ، وَأَبْصَعُ )
ذكر المصنف رحمه الله هنا الألفاظ التي يقع بها التوكيد المعنوي ، وقد دَلَّ عليها الاستقراء التام والإجماع من قبل اللُّغَويين .
أول هذه الألفاظ : النفس ، وهي بمعنى الذات .
ثانيها : العين ، وهي بمعنى ذات الشيء .
ثالثها : كل ، وهي بمعنى الإحاطة والشمول .
ورابعها : أجمع ، وهي بمعنى الإحاطة والشمول أَيْضاً . ولها صيغ منها : أَجْمَعُه وأجمعون وجَمْعاء (للمؤنث) .
وخامسها : أكْتَع من تكتّع الجلد إذا تَجمَّع .
وسادسها : أبْتَع من قولهم : فلان ذو رقبة بَتْعاء أي طويلة .
وسابعها : أبْصَع من قولهم : تَبصَّع العَرَق إذا تجَمَّع .
وليُعْلم أن أكتع وأبتع وأبصع بمعنى أجمع ، وسبق أن قلنا أن معناها : الإحاطة والشمول .
الألفاظ السابقة تستعمل مستقلةٌ مع المؤكَّد سوى أكتع وأبتع وأبصع ، فلابد من أن يسبقها كلمة (أجمع) أو إحدى صيغها .
فإذا جُمِعَتْ (أكتع) و(أبتع) و(أبصع) مع (أجمع) فلها ترتيبان :
أولهما : يؤتى بأبتع ثُمَّ بأكتع ثُمَّ بأبصع كقولك : (جاء القوم أكتعون أبتعون أبصعون) .
الترتيب الثاني : يؤتى بعد أجمع بأكتع ثُمَّ أبصع ثُمَّ أبتع كقولك : (جاء القوم أجمعون أكتعون أبصعون أبتعون) .وأهل التحقيق من اللُّغَويين على أن الترتيب الثاني أفصح من الأول .
قوله : تَقُولُ قَامَ زَيْدٌ نَفْسُهُ، وَرَأَيْتُ اَلْقَوْمَ كُلَّهُمْ، وَمَرَرْتُ بِالْقَوْمِ أَجْمَعِينَ.
جاء هنا بأمثلة على التوكيد المعنوي
(قَامَ زَيْدٌ نَفْسُهُ) . كلمة (نفسه) : مؤكِّد معنوي لكلمة (زَيْد) .
إعرابها :
قام زَيْدٌ : فعل وفاعل .
نفسُه : (نفس) تابع لـ(زيد) مؤكِّد معنوي له يأخذ حكمه وهو الرفع . و(نفس) مضاف ، والضمير المتصل : مضاف إليه .
( رَأَيْتُ اَلْقَوْمَ كُلَّهُمْ ) كلمة (كلهم) مؤكِّد معنوي لـ(القوم) .
وإعرابه :
رأيت : فعل وفاعل .
القوم : مفعول به .
كلهم : (كل) تابع لكلمة (القوم) مؤكِّد لها آخذٌ حكمُها وهو النصْب ، و(كل) مضاف ، والهاء ضمير متصل مبنيٌ على الضم في مَحَلّ خفض مضاف إليه و(الميم) للجمع .
(مَرَرْتُ بِالْقَوْمِ أَجْمَعِينَ) كلمة (أجمعين) مؤكِّدة لكلمة (القوم).
إعرابها :
مررت : فعل وفاعل .
بالقوم : جار ومجرور .
أجمعين : تابعٌ مؤكِّد لكلمة (القوم) آخذٌ حكمها وهو الخفض وخُفِضَتْ بالياء نيابة عن الكسرة لأنها مُلحَق بجمع المذكر السالم . و(النون) في (أجمعين) عوض عن التنوين في الاسم المفرد .

قال المصنف رحمه الله : بَابُ اَلْبَدَلِ :
إِذَا أُبْدِلَ اِسْمٌ مِنْ اِسْمٍ أَوْ فِعْلٌ مِنْ فِعْلٍ تَبِعَهُ فِي جَمِيعِ إِعْرَابِهِ
وَهُوَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَقْسَامٍ: بَدَلُ اَلشَّيْءِ مِنْ اَلشَّيْءِ، وَبَدَلُ اَلْبَعْضِ مِنْ اَلْكُلِّ، وَبَدَلُ اَلِاشْتِمَالِ، وَبَدَلُ اَلْغَلَطِ، نَحْوَ قَوْلِكَ "قَامَ زَيْدٌ أَخُوكَ، وَأَكَلْتُ اَلرَّغِيفَ ثُلُثَهُ، وَنَفَعَنِي زَيْدٌ عِلْمُهُ، وَرَأَيْتُ زَيْدًا اَلْفَرَسَ"، أَرَدْتَ أَنْ تَقُولَ رَأَيْتُ اَلْفَرَسَ فَغَلِطْتَ فَأَبْدَلْتَ زَيْدًا مِنْه.ُ

قوله : بَابُ اَلْبَدَلِ
البدل لغة : بمعنى العِوَض ، تقول : استبدلتُ السلعة الفلانية بغيرها إذا أخذتَ غيرَها عوضاً عنها .
أما معناه الاصطلاحي : فهو التابع المقصود بلا واسطة .
كلمة (تابع) : أي أنه من التوابع ، وسبق معناها .
وكلمة (المقصود) : أي أن المعنى الذي دخل على الْمُبْدَل يدخل على البدل ، فهو مقصود بذلك المعنى كقصد الأصل .
وكلمة (بلا واسطة) : قيد يخرج : عطف النسَق لأنه بواسطة حرف كان مقصوداً .
مثال ذلك : (قام زَيْدٌ أخوك) .
كلمة (أخو) : بدل من (زيد) لأنه يصح أن تُلغَى (زيد) وتقوم مقامه ، فتقول : (قام أخوك) . وكلمة (أخو) مقصودة بما قُصِدَ به (زَيْدٌ) وهو معنى القيام ، وكان ذلك بلا واسطة حرف كـ(الواو) أو (فاء) أو غيرها .
قوله : ( إِذَا أُبْدِلَ اِسْمٌ مِنْ اِسْمٍ أَوْ فِعْلٌ مِنْ فِعْلٍ تَبِعَهُ فِي جَمِيعِ إِعْرَابِهِ)
البدل نوعان :
النوع الأول : بدل فعل من فعل كقولك غالِطاً (قام جلس مُحَمَّدٌ) أردت أن تخبر بجلوسه ، فغَلِط لسانك فنطق القيام .
النوع الثاني : بدل اسمٍ من اسمٍ كقولك : (جاء زَيْدٌ عَمْرٌو) تريد أن تخبر بمجيء عَمْرو ، فغَلِط لسانك فقال : زَيْدٌ .
قوله : (تَبِعَهُ فِي جَمِيعِ إِعْرَابِهِ)
البدَل يتبع الْمُبْدَلَ في الإعراب فقط لا في المعنى وغيره ، لأنك قد تغلط فتقول لفظاً له معنى مغاير لما تريده كما سيأتي .
قوله : (وَهُوَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَقْسَامٍ: بَدَلُ اَلشَّيْءِ مِنْ اَلشَّيْءِ، وَبَدَلُ اَلْبَعْضِ مِنْ اَلْكُلِّ، وَبَدَلُ اَلِاشْتِمَالِ، وَبَدَلُ اَلْغَلَطِ)
حصر المصنف رحمه الله البدل في أقسامٍ أربعة . ودليله الاستقراء التام .
القسم الأول للبدل : بَدَلُ اَلشَّيْءِ مِنْ اَلشَّيْءِ
ويُقَال : بدل كلٍ من كُل .
ومثاله : (جاء مُحَمَّدٌ أبو عبد الله) .
فكلمة (أبو) : بدل من (مُحَمَّدٍ) فيصح أن يُقَال (جاء أبو عبد الله) لأنها بدل كل من كل ، فكلاهما يدل على تمام الشيء وكله وحقيقته ؛ إذ كلمة (محمد) في المثال السابق تدل على مُسَمّىً مُعَيَّنٍ وكذلك كلمة (أبو عبد الله) . لذا سُمِّيَ هذا القسم ببدل كلٍ من كلٍ أو الشيء من الشيءِ .
القسم الثاني للبدل : ( بَدَلُ اَلْبَعْضِ مِنْ اَلْكُلِّ )
هو : أن يكون البَدَلُ جزءاً من الْمُبْدَلِ . وهو على ثلاثة أنواع :
النوع الأول : أن يكون الْمُبْدَل أكثر من البدل كميّة . مثاله : (حفظت القرآن ثلُثَه) الْمُبْدَل هنا أكثر من البدل كميّة.
والنوع الثاني : أن يكون الْمُبْدَل مثل البدل كمية مثاله : (حفظت القرآن نصفه) الْمُبْدَل هنا مثل البدل كمية .
والنوع الثالث : أن يكون الْمُبْدَل أقل من البدل : مثاله : (حفظت القرآن ثلثيه) الْمُبْدَل هنا أقل من البدل.
القسم الثالث للبدل : بَدَلُ اَلِاشْتِمَال ، وهو أن يكون بين البدل والْمُبْدَل علاقة بغير الجزئية .
مثاله : (نفعني زَيْدٌ علمه) كلمة (علمه) بدل من زيد وهي بدل اشتمال .
القسم الرابع للبدل : بَدَلُ اَلْغَلَط : وهو أن يكون الْمُبْدَل قد غُلِط فيه ، فَأُتِيَ بالبدل تصحيحاً.
وسبب الغلط إما النسيان كقولك ناسياً : (أكلتُ بالأمس رغيفاً لحماً) - والنسيان يتعلق بالقلب - فتذكرتَ أن المأكول هو اللحم لا الرغيف .
وقد يكون السبب سَبْق لسان ويُسَمِّيه اللُّغَويين بالغلط - يعني غلط اللسان - كقولك : (أكلتُ بالأمس رغيفاً لحماً) تريد أن تقول لحماً فَسَبَقَكَ لسانك إلى الرغيف .
والفرق بين غلط اللسان وغلط النسيان أن غلط اللسان يتعلق باللسان ، وغلط النسيان يتعلق بالقلب .
قوله : (نَحْوَ قَوْلِكَ "قَامَ زَيْدٌ أَخُوكَ، وَأَكَلْتُ اَلرَّغِيفَ ثُلُثَهُ، وَنَفَعَنِي زَيْدٌ عِلْمُهُ، وَرَأَيْتُ زَيْدًا اَلْفَرَسَ"، أَرَدْتَ أَنْ تَقُولَ رَأَيْتُ اَلْفَرَسَ فَغَلِطْتَ فَأَبْدَلْتَ زَيْدًا مِنْه.ُ
ذكر المصنف هنا بعض الأمثلة على أنواع البدل
المثال الأول : قَامَ زَيْدٌ أَخُوكَ
قام زَيْدٌ : فعل وفاعل .
أخوك : (أخو) بدل كل من كل تابع لِزَيْدٍ في حكمه ولذا كان مرفوعاً بالواو نيابة عن الضمة ؛ لأنه من الأسماء الخمسة و(أخو) مضاف ، و(الكاف) مضاف إليه .
المثال الثاني : أَكَلْتُ اَلرَّغِيفَ ثُلُثَهُ
أكلت : فعل وفاعل .
الرغيف : مفعول به .
ثلثه : (ثلث) بدل بعض من كل يتبع كلمة (الرغيف) ولذا فهو منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف والضمير مضاف إليه .
المثال الثالث : نَفَعَنِي زَيْدٌ عِلْمُهُ
نفعني : (نفع) فعل ماض مبني على الفتح ، و(النون) : نون الوقاية . و(الياء) ضمير التكَلُّم مبني على السكون في مَحَلّ نَصْب مفعول به مُقدَّم .
زَيْدٌ : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .
علمه : (علم) بدل اشتمال من (زيد) آخذٌ حكمه ، وهو الرفع بالضمة الظاهرة على آخره . و(عِلْم) مضاف و(الهاء) مضاف إليه .
المثال الرابع : رَأَيْتُ زَيْداً اَلْفَرَسَ
رأيت : فعل وفاعل .
زيداً : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
الفرس : بدل غلط من (زيد) آخذٌ حكمه ، وهو النصْب بالفتحة الظاهرة على آخره.
يُعلَم بدل الغلط بالقرائن كشخصٍ يُخْبِر أنه غَلِطَ فقال ذلك ، أو عُرِفَ من هيئته وحاله أنه غَلِطَ ، ولذلك قال الْمُصَنِّفُ رحمه الله (أَرَدْتَ أَنْ تَقُولَ رَأَيْتُ اَلْفَرَسَ) أي مَحَلّ كلمة زيد (فَغَلِطْتَ) أي في ذلك (فَأَبْدَلْتَ زَيْداً مِنْه.ُ) أي من الفرس فكانت الجملة : رأيت زيداً الفرس .
أيها الأخوة : أكتفي بهذا القدر في هذا الدرس .
وفي نهاية هذا الدرس أسأل الله العلي القدير بأسمائه الحسنى ، وصفاته العلا ، أن يجعلني وإياكم ممن يعمل لله، ويطلب العلم لله جل جلاله . وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين .

[/24
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kkkk424.forumegypt.net
 
الدرس الثالث عشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس الثالث عشر
» الدرس الثالث
» الدرس الثالث
» الدرس الثالث
» الدرس الثالث عشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحق المبين :: علوم اللغة العربية-
انتقل الى: