الحق المبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الحق المبين

دينى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الدرس السادس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 22/02/2014

الدرس السادس Empty
مُساهمةموضوع: الدرس السادس   الدرس السادس Emptyالخميس فبراير 27, 2014 2:08 pm

[b]الدرس السادس
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشـهد أن لا إله إلا الله وحـده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
نكمل بعون الله ما بدأنا به من دروس الآجورومية في النحو

قال المصنف رحمه الله : فالنواصب عَشَرَةٌ، وَهِيَ: أَنْ، وَلَنْ، وَإِذَنْ، وَكَيْ، وَلَامُ كَيْ، وَلَامُ اَلْجُحُودِ، وَحَتَّى، وَالْجَوَابُ بِالْفَاء ِ، وَالْوَاوِ ، وَأَوْ .
بدأ المصنف رحمه الله هنا في ذكر الأحرف التي تنصب الفعل المضارع .
الأدوات التي ينصب بعدها الفعل المضارع عشرة أحرف وهي على ثلاثة أقسام : قسم ينصب بنفسه، وقسم ينصب بأن مضمرة بعده جوازاً ، وقسم ينصب بأن مضمرة بعده وجوباً .
الأحرف التي تنصب الفعل المضارع بنفسها أربعة أحرف وهي: أن، ولن، وإذن، وكي.
أن : حرف مصدر ونصب واستقبال ، حرف مصدر يعني تقدر مع ما بعدها بمصدر. حرف استقبال يعني إذا دخلت على المضارع تجعله لزمان الاستقبال ، مثال : قوله تعالى: والّذيْ أَطْمَعُ أنْ يَغْفِرَ لي خَطِيْئَتي يومَ الدّيْن فـ(يغفر) فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ومثل : وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ يأكلَ : فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
" لن " حرفُ نفي ونصبٍ واستقبال ، كونها (نفي) لدلالتها على النفي، مثال قوله تعالى: إنَّ الذينَ كفرُوا لنْ تُغنيَ عنهُم أموالُهُم، فـ(تغني) فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ومثل قوله تعالى: لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ  ومثل قوله تعالى: لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ 
حرب النصب الثالث هو " إذن " فهو حرفُ جوابٍ وجزاء ونصب ، حرف (جواب) لأنّها لابدّ أن تكونَ في كلام هو جوابٌ لكلامٍ متقدّم ، حرف (جزاء) لأنّه لابدّ أن يكون مضمونُ الكلام الذي هي فيه جزاءً لمضمون ذلك الكلام المتقدم .
ويُشترط لنصب المضارع بها ثلاثة شروط ؛
الأول: أن تكون إذن في صدر جملة الجواب .
الثاني: أن يكون المضارع الواقع بعدها دالاًّ على الاستقبال.
الثالث: أن لا يفصل بينها وبين المضارع فاصلٌ غيرُ القسم أو النداء أو (لا) النافية . ومثاله أن تقول - جوابا على من قال: (سأزورك غداً) -: (إذن أُكرمَكَ).
ومثال المستوفية للشروط أيضا أن يقول لك أحد إخوانك : " سأجتهد في دروسي "فتقول له: " إذن تنجح "
ومثال المفصولة بالقسم أن تقول " إذن والله تنجح "، ومثال المفصولة بالنداء أن تقول: " إذن يا محمد تنجح "، ومثال المفصولة بلا النافية أن تقول: " إذن لا يخيب سعيك "
حرف النصب الرابع " كي " فهو حرف مصدر ونصب ،ومثاله : قوله تعالى : كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً، فـ(نسبح) فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ويشترط في النصب بكي أن تتقدمها لام التعليل لفظاً، مثل قوله تعالى:  لِكَيْلا تَأْسَوْا ِ ، أو تتقدمها هذه اللام تقديراً، مثل قوله تعالى: كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً  ، فإذا لم تتقدمها هذه اللام لفظاً ولا تقديراً كان النصب بأن مضمرة ، وكانت كي نفسها حرف تعليل.
وأما القسم الثاني من النواصب : وهو الذي ينصب الفعل المضارع بواسطة " أن " مضمرة جوازاً ـ فحرف واحد وهو لام التعليل ، وعبر عنها المؤلف بلام كي ، لإشتراكهما في الدلالة على التعليل ، ومثالها قوله تعالى: لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ  فـ(يغفر) فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
وقوله جل شأنه: لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ  يعذب فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة

وأما القسم الثالث: وهو الذي ينصب الفعل المضارع بواسطة " أن " مضمرة وجوباً ـ فخمسة أحرف :الأول: لام الجحود ، والمراد بالجحود: النفي وضابطها أن تسبق " بما كان " أو " لم يكن " فمثال الأول قوله تعالى: مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ 
ومثال الثاني قوله تعالى : لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلا ً
والحرف الثاني " حتى " وهو يفيد الغاية أو التعليل ، ومعنى الغاية أن ما قبلها ينقضي بحصول ما بعدها فتكون بمعنى (إلى) مثل قوله تعالى: حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ، ومعنى التعليل أن ما قبلها علة لحصول ما بعدها ، فتكون بمعنى (كي)، مثل قولك لبعض إخوانك " ذاكر حتى تنجح ".
والحرفان الثالث والرابع: فاء السببية، وواو المعية، بشرط أن يقع كل منها بعد نفي أو طلب أما النفي مثل قوله تعالى: لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا  فـ(يموتوا) فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون .
وأمّا الطلب فقولك: (اقرأْ فتفْهمَ)
والطلبُ ثمانيةُ أشياء، وقد جمعها بعضهم فقال :
مُرْ وادْعُ وانهَ وسلْ واعْرضْ لحضّهِمُ
تمنّ وارْجُ كذاكَ النّفيُ قد كَمُلا
ج
فـ(مر) الأمر، و(ادعُ) الدعاء، و(انْهَ) النهي، و(سلْ) الاستفهام، و(اعرضْ) العرض، و(حضهم) التحضيض، و(تمنّ) التمني، و(ارجُ) الرجاء .
الأمر : هو الطلب الصادر من العظيم لمن هو دونه ، مثل قول الاستاذ لتلميذه: " ذاكر فتنجح " أو " وتنجح "
الدعاء : هو الطلب الموجه من الصغير إلى العظيم ، مثل : " اللهم اهدني فأعملَ الخير " أو " وأعمل الخير "
النهي : مثل : " لا تلعب فيضيعَ أملك " أو " ويضيعَ أملك "
وأما الإستفهام مثل : " هل حفظت دروسك فأسمعها لك "، أو " وأسمعها لك "
وأما العرض فهو الطلب برفق مثل : " ألا تزورونا فنكرمكم "، أو" ونكرمكم "
وأما التحضيض فهو الطلب مع حث وإنزعاج مثل : " هل أديت واجبك فيشكرك أبوك " أو " ويشكرك أبوك "
وأما التمني فهو طلب المستحيل ، أو ما فيه عسرة ، مثل : ليت لي مالاً فأحج منه "
وأما الرجاء فهو طلب الأمر القريب الحصول مثل : " لعل الله يشفيني فأزورك ".
الحرف الخامس " أو " ويُشترطُ في هذه الكلمة أن تكون بمعنى (إلاّ) أو بمعنى (إلى)
وضابطُ الأولى: أن يكون ما بعدها ينقضي دفعة، مثل : (يُعاقبُ المسيءُ أو يعتذرَ)، إذْ يصحّ أن يُقال: إلا أن يعتذرَ
وضابط الثانية: أن يكون ما بعدها ينقضي شيئا فشيئاً، مثل : (لأدْعُوَنّ الكافرَ أو يُسلمَ)، إذْ يصحُّ أن تقول: إلى أن يسلمَ .

يقول المصنف رحمه الله : وَالْجَوَازِمُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ وَهِيَ: لَمْ، وَلَمَّا، وَأَلَمْ، وَأَلَمَّا، وَلَامُ اَلْأَمْرِ وَالدُّعَاءِ، وَ "لَا" فِي اَلنَّهْيِ وَالدُّعَاءِ، وَإِنْ وَمَا وَمَنْ وَمَهْمَا، وَإِذْمَا ، وأي وَمَتَى، وَأَيَّانَ وَأَيْنَ ، وَأَنَّى، وَحَيْثُمَا، وَكَيْفَمَا، وَإِذًا فِي اَلشِّعْرِ خاصة.
الأدوات التي تجزم الفعل المضارع ثمانية عشر جازماً، وهذه الأدوات تنقسم إلى قسمين: القسم الأول ، كل واحد فيه يجزم فعلاً واحداً ، والقسم الثاني كل واحد منه يجزم فعلين. الأول: فعل الشرط، والثاني: جواب الشرط.
الأدوات التي تجزم فعلاً واحدا ستة أحرف، وهي: لَمْ، وَلَمَّا، وَأَلَمْ، وَأَلَمَّا، وَلَامُ اَلْأَمْرِ وَالدُّعَاءِ، وَ "لَا" فِي اَلنَّهْيِ وَالدُّعَاءِ، وكلها حروف بإجماع النحاة.
" لَمْ " حرف نفي وجزم وقلب . تجزم فعلا واحداً، وتقلب زمن الحال والاستقبال إلى الزمن الماضي . مثل قوله تعالى: لمْ يَلدْ ولم يُوْلَدْ، فـ(لم) حرف نفي وجزم وقلب، و(يلد) فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون.
ومثل قوله تعالى:  قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا 
وأما " لَمَّا " فهو مثل (لم) في العمل والمعنى، في النفي والحزم والقلب ، إلاّ أنّ زمنَ المنفي بها يمتدُّ إلى زمن النطق ، فيشمل الزمان الماضي والحالي معاً.
مثل قوله تعالى: وَلَمَّا يَدْخُلِ الإيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ، فـ(لمّا) حرف نفي وجزم وقلب، و(يدخل) فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون، وإنما حرّكَ للتخلّص من التقاء الساكنين، فالنفي هنا بـ(لما) يدلّ على دخولهم في الإيمان بعد ذلك.
وأما " َأَلَمْ " وهو حرف استفهام ونفي وجزم وقلب فهو ، " لم " زيدت عليه همزة التقرير . مثل قوله تعالى: ألمْ نشرحْ لكَ صدرَكَ ، (ألم) حرف استفهام ونفي وجزم وقلب ، و(نشرح) فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون.
وأما " أَلَمَّا " فهو حرف استفهام ونفي وجزم وقلب، وهو (لما) زيدت عليه همزة التقرير، مثاله : (ألمّا أُحسنْ إليك)، فـ(ألما) حرف استفهام ونفي وجزم وقلب، و(أحسن) فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون.
وأما لَامُ اَلْأَمْرِ وَالدُّعَاءِ فقد ذكر المؤلف أن اللام تكون للأمر والدعاء، وكلٌّ من الأمر والدعاء يُقصدُ به طلبُ حصول الفعل طلباً جازماً، فإن كان من أدنى إلى أعلى فهو الدعاء، وإن كان من أعلى إلى أدنى فهو الأمر، وتجزم فعلاً واحداً، مثالها قوله تعالى: لِيُنْفِقْ ذو سَعةٍ مِنْ سَعَتِهِ فـ(اللام) لام الأمر، و(ينفق) فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون، ومثال لام الدعاء قوله تعالى: لِيَقْضِ عليْنا ربُّكَ فـ(اللام) للدعاء، و(يقضِ) فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلّة.
وأما " لا " فقد ذكر المصنف رحمه الله أنها تأتي للنهي والدعاء، وكل منهما يقصد به طلب الكف عن الفعل وتركه، والفرق بينهما أن النهي يكون من الأعلى للأدنى، مثل : قوله تعالى: لا تُشْرِكْ باللهِ فـ(لا) للنهي، و(تشرك) فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون. وأما الدعاء فيكون من الأدنى للأعلى مثل قوله تعالى: ربَّنا لا تُؤاخِذْنا فـ(لا) للدعاء، و(تؤاخذْ) فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون.
وأما القسم الثاني: وهو ما يجزم فعلين ، ويسمى أولهما فعل الشرط ، وثانيهما جواب الشرط وجزاءه، وهو على أربعة أنواع:
النوع الأول : فهو " إن " وحدها ، وهي تفيدُ تعليقَ وقوعِ الجوابِ على وقوعِ الشرطِ من غير دلالة على زمانٍ أو مكانٍ، وتجزم فعلين الأول: فعل الشرط، والثاني: جوابه، ومثالها قوله تعالى: إنْ يُريدا إصلاحاً يوفّقِ اللهُ بينهُما، فـ(إن) أداة شرط يجزم فعلين، و(يريدا) فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، و(يوفق) جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، وإنّما حُرّكَ للتخلّص من التقاء الساكنين.
النوع الثاني: وهو المتفق على أنه اسم ـ فتسعة أسماء وهي: مَا وَمَنْ ، وأي وَمَتَى، وَأَيَّانَ وَأَيْنَ ، وَأَنَّى، وَحَيْثُمَا، وَكَيْفَمَا .
(ما ) : لغير العاقل، وتجزمُ فعلين، مثالها قوله تعالى: مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا، فـ(ما) أداة شرط، و(ننسخ) فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، و(نأت) جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلّة.
أما (مَنْ ) فمثالها " من يُكرم جارَه يُحمد "، و " من يذاكر ينجح " وقوله تعالى:  فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره  .
أما " أي " وهي بحسَب ما تُضافُ إليه، فإذا أضيفتْ إلى نكرة فهي نكرة، أو إلى عاقل فعاقل، وإن أُضيفتْ إلى ظرف زمان أو مكان فهي كذلك، وهكذا...، وتجزم فعلين، مثل : (أيَّ الكتبِ تقرأْ أقرأْ)، فـ(أي) أداة شرط، و(تقرأ) فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، و(أقرأ) جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.
أما ( متى ) : فهي للدلالة على مطلق الزمان، وتجزم فعلين، مثالها : (متى يأتِ الصيفُ ينضجِ العنبُ)، فـ(متى) أداة شرط، و(يأت) فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة، و(ينضج) جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، وإنّما حُرّكَ للتخلّص من التقاء الساكنين.
أما (أَيَّانَ ) : فهي للدلالة على مطلق الزمان، وتجزم فعلين، مثالها : (أيّان يبعدِ الزمانُ يفسدْ)، فـ(أيان) أداة شرط، و(يبعد) فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، وإنما حرّك للتخلص من التقاء الساكنين، و(يفسد) جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.
أما ( أَيْنَ ): فهي موضوعة للدلالة على المكان، وتجزم فعلين، مثالها قوله تعالى: أينمَا تكونُوا يُدْرِكْكُمُ الموتُ، فـ(أينما) أداة شرط، و(تكونوا) فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، و(يدرك) جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.
أما (أَنَّى) : فهي موضوعة للدلالة على المكان، وتجزم فعلين، مثالها : (أنّى ينزلْ ذو علمٍ يُكرمْ)، فـ(أنى) أداة شرط، و(ينزل) فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، و(يكرم) جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.
أما (حَيْثُمَا) : فهي متّصلة بـ(ما) الزائدة، وتجزم فعلين، مثالها : (حيثما تجدْ صديقاً وفياً تجدْ كنزاً ثميناً)، فـ(حيثما) أداة شرط، و(تجد) فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، و(تجد) جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.
أما (كَيْفَمَا ) فهي متصلة بـ(ما) الزائدة، وتجزم فعلين، تقول: (كيفما تَكُنِ الأمّةُ يكنِ الولاةُ)، فـ(كيفما) أداة شرط، و(تكن) فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، وإنّما حرّك للتخلّص من التقاء الساكنين، و(يكن) جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.

ويزاد على هذه الأسماء التسعة " إذا " في الشعر كما قال المؤلف، وذلك للضرورة مثل قول الشاعر:
استغْنِ ما أغناكَ ربُّكَ بالغِنى
فإذا تُصبْكَ خصاصةٌ فتجمّلِ

فـ(إذا) أداة الشرط، و(تصبْ) فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، و(تجمل) جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، وإنّما حُرِّكَ للرّوي.
النوع الثالث: وهو ما اختلف في أنه اسم أو حرف، والأصح أنه حرفـ وهو حرف واحد هو " إذ ما " وهو لمجرّد تعليق الجواب على الشرط، ويجزم فعلين ، مثاله : (إذما تفعلْ شرّاً تندمْ)، فـ(إذ ما) أداة شرط، و(تفعل) فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، و(تندم) جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.

النوع الرابع : وهو ما اختلف في أنه اسم أو حرف، والأصح أنه اسم ـ فذلك كلمة واحدة، وهي " مهما " وهي لغير العاقل، وتجزم فعلين، ومثالها قوله تعالى: وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ، فـ(مهما) أداة شرط، و(تأت) فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلّة، و(الفاء) فاء الرابطة لجواب الشرط، والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط.

أيها الأخوة :وحتى لا أطيل عليكم أكتفي بهذا القدر في هذا الدرس .
وفي نهاية هذا الدرس أسأل الله العلي القدير بأسمائه الحسنى ، وصفاته العلا ، أن يجعلني وإياكم ممن يعمل لله، ويطلب العلم لله جل جلاله . وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين .[/24
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kkkk424.forumegypt.net
 
الدرس السادس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس السادس عشر
» الدرس السادس عشر
» الدرس السادس
» الدرس السادس
» الدرس السادس عشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحق المبين :: علوم اللغة العربية-
انتقل الى: