[b] الأدلة من أقوال العلماء على أن التحاكم لغير شرع الله كفر
-------------------
قال إبن كثير
من ترك الشرع المحكم المُنزل على مُحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر .
وقال أيضا
من لم يتحاكم فى محل النزاع إلى الكتاب والسنة ولا يرجع إليهما فى ذلك فليس مؤمنا بالله ولا باليوم الأخر
قال إبن القيم فى إعلام الموقعين
من تحاكم أو حاكم إلى غير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فقد حكم الطاغوت وتحاكم إليه
يقول الشنقيطى
أن الله تعالى بين فى قوله تعالى { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا } أن من يريدون أن يتحاكموا إلى غير ما شرعه الله ، يتعجب من زعمهم أنهم مؤمنون ، وما ذلك إلا لأن دعواهم الإيمان مع إرادة التحاكم إلى الطاغوت بالغة من الكذب ما يحصل منه العجب
قال إبن كثير فى تفسير قوله تعالى
{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }
ينكر تعالى على من خرج عن حكم اللّه المحكم المشتمل على كل خير الناهي عن كل شر، وعدل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والإصطلاحات التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة اللّه، كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات، مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم، وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم جنكز خان الذى وضع لهم الياسق وهو عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد إقتبسها عن شرائع شتى من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية وغيرها ، وفيها كثير من الاحكام أخذها من مجرد نظره وهواه ، فصارت فى بنيه شرعا متبعا يقدمونها على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فمن فعل ذلك منهم فهو كافر يجب قتاله، حتى يرجع إلى حكم اللّه ورسوله، فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير.
قال الشيخ محمد بن إبراهيم أل الشيخ
كل من تحاكم إلى غير ما جاء به النبى صلى الله عليه وسلم ، فقد أمن بالطاغوت الإيمان الموجب لكفره
قال الشنقيطى فى أضواء البيان ج3 ص439
ومن هدى القرأن للتى هى أقوم ، بيانه أن كل من إتبع تشريعا غير التشريع الذى جاء به سيد ولد أدم محمد إبن عبد الله صلوات الله وتسليماته عليه ، فإتباعه لذلك التشريع المخالف ، كفر بواح مخرج من الملة الإسلامية
قال إبن كثير فى تفسير قوله تعالى
{ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
يُقْسِمُ تَعَالَى بِنَفْسِهِ الْكَرِيمَةِ الْمُقَدَّسَةِ: أَنَّهُ لَا يُؤْمِنُ أَحَدٌ حَتَّى يُحَكم الرَّسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ، فَمَا حَكَمَ بِهِ فَهُوَ الْحَقُّ الَّذِي يَجِبُ الِانْقِيَادُ لَهُ بَاطِنًا وَظَاهِرًا؛
ويقول إبن تيمية
من جنس موالاة الكفار التى ذم الله بها أهل الكتاب والمنافقين ، الإيمان ببعض ما هم عليه من الكفر ، أو التحاكم إليه دون كتاب الله .
ويقول الشيخ محمد بن إبراهيم أل الشيخ
إن من أقبح السيئات وأعظم المنكرات التحاكم إلى غير شريعة الله من القوانين الوضعية والنظم البشرية وعادات الأاسلاف والأجداد التى إرتضاها الكثير من الناس اليوم بدلا من شريعة الله التى بعث بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا ريب أن ذلك من أعظم النفاق ومن أكبر شعائر الكفر والظلم والفسوق .[/24
]
الرئيسية 