الحق المبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الحق المبين

دينى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الدرس الثانى عشر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 22/02/2014

الدرس  الثانى عشر Empty
مُساهمةموضوع: الدرس الثانى عشر   الدرس  الثانى عشر Emptyالخميس فبراير 27, 2014 10:43 am

[b]الدرس الثاني عشر ( الآجورومية )
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشـهد أن لا إله إلا الله وحـده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
نكمل بعون الله ما بدأنا به من دروس الآجورومية في النحو

يقول الْمُصَنِّف رحمه الله : بَابُ اَلْعَطْفِ
وَحُرُوفُ اَلْعَطْفِ عَشَرَةٌ وَهِيَ: اَلْوَاوُ، وَالْفَاءُ، وَثُمَّ، وَأَوْ، وَأَمْ، وَإِمَّا، وَبَلْ، وَلَا، وَلَكِنْ، وَحَتَّى فِي بَعْضِ اَلْمَوَاضِع،ِ فَإِنْ عُطِفَتْ بِهَا عَلَى مَرْفُوعٍ رُفِعَتْ أَوْ عَلَى مَنْصُوبٍ نُصِبَتْ، أَوْ عَلَى مَخْفُوضٍ خُفِضَتْ، أَوْ عَلَى مَجْزُومٍ جُزِمَتْ، تَقُولُ "قَامَ زَيْدٌ وَعَمْرٌو، وَرَأَيْتُ زَيْدًا وَعَمْرًا، وَمَرَرْتُ بِزَيْدٍ وَعَمْرٍو، وَزَيْدٌ لَمْ يَقُمْ وَلَمْ يَقْعُدْ".
قوله : (بَابُ اَلْعَطْفِ )
العطف لغة : هو الرجوع إلى الشيء بعد الانصراف عنه ، تقول : (مررتُ بالسوق ثُمَّ عطفتُ عليه) إذا رجعتَ إليه بعد انصرافك عنه .
أما المعنى الإصطلاحي للعطف فهو : التابع الذي توسط بينه وبين متبوعه أحد عشرة أحرف : كالواو والفاء وثُمَّ وغيرها .
العطف قسمان :
القسم الأول : عطف النَّسَق وهو ما سبق تعريفه .
وكلمة (النَّسَق) معناها في اللُّغَة : عطف شيءٍ على شيءٍ ، أو كون شيئين فأكثر في نظامٍ واحد ، وهذان المعنيان اللُّغَويان مقصودان هنا .
مثاله : (جاء مُحَمَّدٌ وزَيْدٌ) كلمة (زيد) تابعة لكلمة (مُحَمَّدٌ) في حكم المجيء وفي الإعراب ، توسَّط بينها وبين متبوعها - وهي كلمة (محمد) - حرف الواو وهو : حرف العطف .
لعطف النَّسَق حروفٌ عشرة سيأتي الكلام عنها .
القسم الثاني : عطف بيان : وهو : التابع الجامد الموضِّح لمتبوعه في المعارف والمخصِّص لمتبوعه في النكرات .
فكلمة (التابع) أي أنه من التوابع الخمسة التي تتبع متبوعها في الإعراب ، وكلمة (الجامد) ضد المشتق وتشمل معنيين :
الأول : كل اسم دَلَّ على ذاتٍ مُعَيَّنة كـ(إبراهيم ومحمد) ونحوهما .
والثاني : كل معنىً لم يُنظَر فيه إلى صفته التي اشتُقَّ منها .
مثاله : أسماء الأجناس المحسوسة ككلمة (الإنسان) فإن إطلاقها في الاستعمال العربي جرى لمعنىً يُقَال هو (النَّوْس) - والنَّوْس هو الحركة - لكن لا يلتفت إلى اشتقاقه من (النَّوْس) وهي صفته عند إطلاقه .
معنى : (الموضِّح لمتبوعه في المعارف ): يعني : الموضح لمعرفةٍ عُطِفَ عليها .
ومثاله : (جاء مُحَمَّدٌ أبوك) فكلمة (أبوك) أو (أبو) عطف بيان حَيْثُ أفادت توضيحاً للمعطوف عليه وهو كلمة (محمد) .
وإعرابها :
جاء مُحَمَّدٌ : فعل وفاعل .
أبو : عطف بيان على (محمد) ، يأخذ حكمه ، وهو مرفوع ، وهو مضاف ، والكاف مضاف إليه مبنية على الفتح .
معنى : (والمخصِّص لمتبوعه في النكرات) يعني : يخصص المعطوف عليه إن كان نكرة .
مثاله : قول الله  :  من ماء صديد  كلمة (صديد) عطف بيان على كلمة (ماء) خصصَّته من أجناس المياه .
وإعرابه :
من ماء : جار ومجرور .
صديد : عطف بيان على كلمة (ماء) ويأخذ حكمها وهو الخفض .
قوله : وَحُرُوفُ اَلْعَطْفِ عَشَرَةٌ .
أحرف العطف عشرة والدليل على ذلك الاستقراء التام والاتفاق إلا في حرف (وإمّا) . فإن الجمهور على أن العاطف فيه (الواو) الملازمة له لا (إمّا) .
حروف العطف نوعان :
النوع الأول : ما اشترك في اللُّغَة - أي الإعراب - والحكم - أي المعنى - ، وهي : الواو والفاء وثُمَّ وأو وأم وإمّا وحتى (في بعض أوجهها) .
مثالها : (جاء مُحَمَّدٌ وعَمْرٌو) . فالمعطوف هو كلمة (عَمْرٌو) شارك كلمة (محمد) في شيئين :
الأول : اللُّغَة - أي الإعراب - فأُعرِب إعراب (مُحَمَّدٌ) وهو الرفع ؛ لأنه معطوف على (محمد) بحرف الواو .
والثاني : شاركه في المعنى المقترن بالمعطوف عليه وهو معنى المجيء الداخل على كلمة (مُحَمَّدٌ) أي (جاء مُحَمَّدٌ وجاء عَمْرٌو) .
مثال ثانٍ : (جاء زَيْدٌ ثُمَّ عَمْرٌو) فإن كلمة (عَمْرٌو) تشارك زيداً في شيئين :
الأول : اللُّغَة - أي الإعراب - فتأخذ إعراب (زَيْدٌ) وهو الرفع لعطفها عليها بحرف (ثُمَّ) .
والثاني : تشاركها في هذا الداخل على المعطوف عليه وهو معنى المجيء ، فالتقدير (جاء زَيْدٌ ثُمَّ جاء عَمْرٌو) .
النوع الثاني لأحرف العطف هو : ما شارك المعطوف عليه في اللُّغَة والإعراب فقط دون الحكم والمعنى ، وهو ثلاثة أحرف هي : (بل ، ولا ، ولكن) . وذلك لأنها تفيد معنىً يقتضي المغايرة بين ما بعدها وما قبلها ، فلم تكن الشركة بين ما قبلها وما بعدها إلا في الإعراب .
مثالها : (جاء مُحَمَّدٌ بل زَيْدٌ) . فكلمة (زَيْدٌ) معطوفة على كلمة (مُحَمَّدٌ) فتأخذ إعرابها وهو الرفع للفاعليّة ، لكن لا تشاركها كلمة (زَيْدٌ) في الحكم والمعنى ؛ لأن (بل) إضرابٌ عن (مُحَمَّد) أنه لم يجيء ، وإثباتٌ للمجيء لـ(زَيْدٍ) ، وهذا من باب النسيان أو الذهول أو نحو ذلك .
قوله : وَهِيَ: اَلْوَاوُ، وَالْفَاءُ، وَثُمَّ، وَأَوْ، وَأَمْ، وَإِمَّا، وَبَلْ، وَلَا، وَلَكِنْ، وَحَتَّى فِي بَعْضِ اَلْمَوَاضِع .
هذه هي أحرف العطف ولكل حرف من هذه الحروف معنى .
فحرف الواو يدل على ثلاثة معان :
أولها : التشريك - أي في الحكم - بين المعطوف والمعطوف عليه .
وثانيها : التسوية بين المعطوف والمعطوف عليه .
وثالثها : العطف ، إلا أن معنى العطف معلومٌ بوروده في باب العطف ولذا لا يذكره جمهور النحاة وهم يقصدون بالعطف هنا التشريك في الإعراب.
وأما حرف الفاء فيدل على ثلاثة معان :
أولها : التشريك وسبق معناه .
وثانيها : الترتيب ، ومعناه : أخذ حكم المعطوف بعد حكم المعطوف عليه .
وثالثها : التعقيب ، ومعناه : مجيء شيء بعد شيء لكن بلا مهلة . وكونه بلا مهلة بحسب الشيء المعطوف .
مثال ذلك : (جاء زَيْدٌ فعَمْرٌو) فكلمة (فعَمْرٌو) فيها معنى التشريك في حكم الإعراب لكلمة (زيد) ، وفيها معنى الترتيب لأن مجيء (عَمْرٍو) بعد (زَيْدٍ) ، وفيها معنى التعقيب لأن مجيء (عَمْرٍو) كان عقب مجيء (زَيْدٍ) أي بلا مهلة .
وأما حرف (ثُمَّ) فيدل على ثلاثة معان :
أولها : التشريك وسبق معناه .
وثانيها : الترتيب وسبق معناه .
وثالثها : التراخي . ويُقْصَدُ بالتراخي مجيء شيء بعد شيء لكن بمهلة .
مثاله : (دخلت مكة ثُمَّ المدينة) أي كان بين دخولك مكة والمدينة مهلة .
وأما حرف (أو) : فيدل على ثلاثة معان :
أولها : التشريك وسبق معناه .
وثانيها : التخيير . كقولك : (تزوج هنداً أو أختها) . فالمخاطب مُخَيَّر بين هاتين المرأتين بحرف (أو) .
وثالثها : الإباحة . كقولك : (جالِسْ سعداً أو عَمْراً) يدل هذا الكلام أن مجالسة الاثنين مباحة في قصد الْمُتَكَلِّم .
والفرق بين معنى الإباحة ومعنى التخيير هو : أن معنى التخيير لا يجوز فيه الجمع بين ما وقع التخيير فيه ، خلافاً لمعنى الإباحة فيجوز الجمع .
فجملة (تزوج هنداً أو أختها) يمنع الشرع الجمع بين المرأة وأختها في الزواج ، ولذلك لا يجمع بين هند وأختها ، خلافاً لجملة (جالِسْ سعداً أو عَمْراً) إذ فيه إباحة الجلوس معهما .
وأما حرف (أم) فيدل على معنيين :
أولها : التشريك وسبق معناه .
وثانيها : التعيين . ولذلك يسبقه استفهام .
مثاله : (أضربت زيداً أم عَمْراً) فأنت تطلب تعيين المضروب مُسْتفهِماً في ذلك .
وأما حرف (إمّا) بكسر الهمزة :
فهو يأتي لمعنى التشريك ولغيرها كما في قوله تعالى  فإمّا منّاً بعدُ وإما فداءً  .
وجمهور اللُّغَويين على أن حرف (إمّا) لَيْسَ من حروف العطف . وأما مجيئه عاطفاً في بعض الجمل كما في الآية السابقة فعُطِف بحرف (الواو) السابق له والملازم له ، ولم يكن العطف به.
وأما حرف (بل) فيدل على معنيين :
أولها : التشريك وسبق معناه .
وثانيها : الإضراب .
مثاله : (جاء مُحَمَّدٌ بل زَيْدٌ) . فحرف (بل) ضَرَبَ على مجيء (مُحَمَّدٍ) فكأنه لم يأتِ .
ولعمل (بل) في العطف شروط : منها كون ما بعدها مفرداً .
وأما حرف (لا) : فيدل على معنيين :
أولها : التشريك وسبق معناه .
وثانيها : النفي .
ومثاله : ( اضرب زيداً لا عَمْراً ) وهو هنا للنهي ، فأنت تنهى عن ضرب عَمْرٍو وتجعل الضرب نازلاً على زَيْدٍ .
ولعمل (لا) في العطف شروط : منها أن يتقدم عليها طلبٌ بأمرٍ أو نهي ونحوهما.
وأما حرف (لكن) فيدل على معنيين :
أولها : التشريك وسبق معناه .
وثانيها : الاستدراك .
ولعمل (لكن) في باب العطف شروط : منها كون ما بعدها مفرداً .
وأما حرف (حتى) فيدل على ثلاثة معان :
أولها : التشريك وسبق معناه .
وثانيها : الغاية .
وثالثها : التدريج .
ومثاله : (أكلت السمكة حتى رأسَها) أي تدرّجت في أكل السمكة حتى كانت الغاية رأس السمكة وأكلت الرأس .
ولعمل (حتى ) في باب العطف شروط ،ولذلك قال الْمُصَنِّف رحمه الله (فِي بَعْضِ اَلْمَوَاضِع) ومن الشروط : كون ما بعدها جزءاً مما قبلها ، فرأس السمكة في المثال السابق جزءٌ من السمكة .
قوله : (فَإِنْ عُطِفَتْ بِهَا عَلَى مَرْفُوعٍ رُفِعَتْ أَوْ عَلَى مَنْصُوبٍ نُصِبَتْ، أَوْ عَلَى مَخْفُوضٍ خُفِضَتْ، أَوْ عَلَى مَجْزُومٍ جُزِمَتْ، تَقُولُ "قَامَ زَيْدٌ وَعَمْرٌو، وَرَأَيْتُ زَيْدًا وَعَمْرًا، وَمَرَرْتُ بِزَيْدٍ وَعَمْرٍو، وَزَيْدٌ لَمْ يَقُمْ وَلَمْ يَقْعُدْ".)
ذكر المصنف رحمه الله هنا حكم المعطوف وهو ما بعد حروف العطف ، وهو أنه تابعٌ للمعطوف عليه رَفْعاً ونصْباً وخفضاً وجزماً .
وقد مَثَّلَ الْمُصَنِّف - رحمه الله - على ذلك بأمثلة :
أولها :
قوله : (قَامَ زَيْدٌ وَعَمْرٌو) .
قام زَيْدٌ : فعل وفاعل .
وعَمْرٌو : (الواو) حرف عطف مبني على الفتح لا مَحَلّ له من الإعراب .
عَمْرٌو : تابع لـ(زيد) في إعرابه لأنه عطف نَسَق .
المثال الثاني : قوله : (رَأَيْتُ زَيْدًا وَعَمْرًا) .
رأيتُ : فعل وفاعل .
زيداً : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
وعَمْراً : الواو حرف عطف مبني على الفتح لا مَحَلّ له من الإعراب .
و(عَمْراً) : تابع ل(زَيْدٍ) في فتحه لأنه عطف نَسَق .
المثال الثالث : قوله : (مَرَرْتُ بِزَيْدٍ وَعَمْرٍو) .
مررت : فعل وفاعل .
(بزَيْدٍ) : جار ومجرور .
(وعَمْرٍو) : (الواو) حرف عطف مبني على الفتح لا مَحَلّ له من الإعراب .
و(عَمْرٍو) : تابع لـ(زَيْدٍ) في خفضه لأنه عطف نَسَق .
المثال الرابع : قوله : (زَيْدٌ لَمْ يَقُمْ وَلَمْ يَقْعُدْ) :
لم يقم : لم : حرف جزم . يقم : فعل مضارع مجزوم .
(ولم يقعد) : (الواو) حرف عطف مبنيٌ على الفتح لا مَحَلّ له من الإعراب.
(لم يقعد) : فيها فعلٌ مجزومٌ لأنه معطوف على (لم يقم) فدخل عليه حرف جازم .
اكتفى الْمُصَنِّف رحمه الله هنا بالتمثيل بـ(الواو) ويقاس عليها غيرها من أحرف العطف .
مثال غيرها :
(جاء زَيْدٌ بل عَمْرٌو) .
(جاء زَيْدٌ) : فعل وفاعل .
(بل) : حرف عطف مبني على السكون لا مَحَلّ له من الإعراب .
(عَمْرٌو) : تابع لـ(زيد) في رَفْعه لأنه معطوف عليه عطف نَسَق .

أيها الأخوة : أكتفي بهذا القدر في هذا الدرس .
وفي نهاية هذا الدرس أسأل الله العلي القدير بأسمائه الحسنى ، وصفاته العلا ، أن يجعلني وإياكم ممن يعمل لله، ويطلب العلم لله جل جلاله . وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين .

[/24
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kkkk424.forumegypt.net
 
الدرس الثانى عشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس الثانى
» الدرس الثانى
» الدرس الثانى
» الدرس الثانى عشر
» الدرس الثانى عشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحق المبين :: علوم اللغة العربية-
انتقل الى: