الحق المبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الحق المبين

دينى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الدرس الحادى عشر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 22/02/2014

الدرس الحادى عشر Empty
مُساهمةموضوع: الدرس الحادى عشر   الدرس الحادى عشر Emptyالخميس فبراير 27, 2014 10:45 am

[b]الدرس الحادي عشر ( الآجورومية )
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشـهد أن لا إله إلا الله وحـده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
نكمل بعون الله ما بدأنا به من دروس الآجورومية في النحو

يقول المصنف رحمه الله : باب النعت : اَلنَّعْتُ تَابِعٌ لِلْمَنْعُوتِ فِي رَفْعِهِ وَنَصْبِهِ وَخَفْضِهِ، وَتَعْرِيفِهِ وَتَنْكِيرِهِ ; تَقُولُ : قَامَ زَيْدٌ اَلْعَاقِلُ ، وَرَأَيْتُ زَيْدًا اَلْعَاقِلَ، وَمَرَرْتُ بِزَيْدٍ اَلْعَاقِلِ .
قوله رحمه الله : باب النعت
النعت لغة : هو من قولهم : نَعَتَ المرءُ الشيء إذا وصفه بشيء يتعلق به .
أما تعريف النعت اصطلاحاً : فهو وصف اسمٍ لاسمٍ يتبعه في الإعراب والتعريف والتنكير .
مثاله : قام زيدٌ العاقلُ .
( قام زَيْدٌ ) : فعل وفاعل .
العاقلُ : نعت لـ ( زَيْدٌ ) يأخذ حكم ( زَيْد ) إعراباً - وهو الرفع هنا - لأنه فاعل ، وكذلك يأخذ حكم التعريف والتنكير – وزيد هنا معرفة .
قوله : اَلنَّعْتُ تَابِعٌ لِلْمَنْعُوتِ فِي رَفْعِهِ وَنَصْبِهِ وَخَفْضِهِ، وَتَعْرِيفِهِ وَتَنْكِيرِهِ .
النعت تابع للمنعوت ، فالمنعوت يسبق النعت والنعت يتبعه بالرفع والنصب والخفض وفي التعريف والتنكير ، فإذا كان المنعوت مرفوعاً يكون النعت مرفوعاً ، وإذا كان المنعوت منصوباً يكون النعت منصوباً وإذا كان المنعوت مجروراً يكون النعت مجروراً ، وإذا كان المنعوت معرفة يكون النعت معرفة وإذا كان المنعوت نكرة يكون النعت نكرة .
مثاله : قَامَ زَيْدٌ اَلْعَاقِلُ
زيدٌ : المنعوت وهو مرفوع لأنه فاعل ومعرفة .
العاقلُ : نعت وهو أيضاً مرفوع ومعرفة لأنه تابع للمنعوت .
رَأَيْتُ زَيْداً اَلْعَاقِلَ
رأيتُ : فعل وفاعل .
زيداً : منعوت وهو منصوب لأنه مفعول به وهو أيضاً معرفة .
العاقلَ : نعت وهو أيضاً منصوب ومعرفة لأنه تابع للمنعوت .
مثال آخر ذكره المصنف رحمه الله : مَرَرْتُ بِزَيْدٍ اَلْعَاقِلِ
زيدٍ : منعوت وهو مجرور بحرف الجر بـ وهو أيضاً معرفة ، العاقلِ : نعت لزيد مجرور وهو معرفة لأنه تابع للمنعوت .
يقسم النعت إلى قسمين :
القسم الأول : النعت الحقيقي : وهو الاسم التابع للموصوف الرافع لضميرٍ مستتر يعود على الموصوف أو المنعوت .
مثاله : قام زيدٌ العاقلُ .
قام : فعل ماض مبني على الفتح .
زَيْدٌ : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .
والعاقلُ : صفة لـ (زَيْد) مرفوعة بالضمة الظاهرة على آخره ، وكلمة ( العاقل ) ترفع ضميراً مستتراً تقديره (هو) وهذا الضمير يرجع إلى زَيْدٍ .
القسم الثاني :النعت السببي : وهو الاسم التابع لموصوفه الرافع لاسمٍ ظاهر اتصل به ضمير يعود على الموصوف .
مثاله : قام زيدٌ العاقلُ أبوه .
فـ( قام زيدٌ العاقلُ) : سبق إعرابها .
إلا أن كلمة (العاقلُ) : نعت سببَيّ لأنها تسبَّبَت في رَفْع اسم ظاهر وهو : (أبو) حَيْثُ رُفِعَ بالواو لأنه من الأسماء الخمسة ، وهو مضاف . والهاء : ضمير متصل في مَحَلّ جر مضاف إليه يعود على الموصوف وهو (زيد) .
هنا لا بد أن أنبه إلى أمر وهو أنه في كلا القسمين يَرْفَع النعت - الذي هو كلمة (العاقل) في المثالين السابقين - ضميراً مستتراً أو اسماً ظاهراً اتصل به ضمير ، ويكون النعت حينئذٍ كالفعل ، يُقَدَّر له فعلٌ من لفظه ، وما بعده يكون فاعلاً .
فكلمة (العاقل) في المثالين السابقين هي في تقدير (فِعْل) لا أنها (فِعْل) .
وكلمة (هو) في المثال الأول : فاعل في مَحَلّ رَفْع .
وكلمة أبوه في القسم الثاني : أبو : فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف والهاء مضاف إليه .
قوله : فِي رَفْعِهِ وَنَصْبِهِ وَخَفْضِهِ، وَتَعْرِيفِهِ وَتَنْكِيرِهِ
النعت الحقيقي والسببَي يشتركان في شيئين ، ويختلفان في شيئين .
يشتركان في شيئين :
الأول : الإعراب ، حَيْثُ يتبع النعت فيهما منعوته ، فإن كان مرفوعاً رُفِع ، وإن كان منصوباً نُصب ، وإن كان مخفوضاً خُفض .
أما الشيء الثاني الذي يشتركان فيه فهو : التعريف والتنكير ، حَيْثُ إِن النعت يتبع منعوته في ذلك ، فإن كان المنعوت معرفة عُرّف نعته ، وإن كان نكرة نُكّر نعته .
مثال المعرفة : قام زَيْدٌ العاقل ؛ كلمة (زَيْدٌ) هنا منعوت وهو عَلَمٌ على شخص مُعَيَّن فكان معرفة ، فَعُرِّفَ نعته بـ(أل) الْمُعَرِّفة فقيل (العاقل) .
ومثال النكرة : (مررت برجلٍ عاقلٍ) فكلمة (عاقل) نعت لـ(رجل) وهي نكرة ، لأن كلمة (رجل) نكرة فتتبعها .
وأما اختلافهما ففي شيئين :
الأول : في التذكير والتأنيث حَيْثُ إِنَّ (النعت) في النعت الحقيقي يتبع منعوته في التذكير والتأنيث ، خلافاً للنعت السببَي فإنه يتبع ما بعده تذكيراً وتأنيثاً .
مثال الحقيقي :
قولك : (قام زَيْدٌ العاقل) ، فكلمة (العاقل) نعت تبعت كلمة (زَيْدٌ) في تذكيرها .
ومثال السببَي : قولك : (رأيت هنداً العاقلة أمها) ، فكلمة (العاقلة) نعت لـ(هند) تبعت كلمة (أمها) في تأنيثها ، ولم تتبع كلمة (هند) وإن كانت مؤنثة المعنى مذكرة اللفظ .
وأما الاختلاف الثاني : ففي الجمع والإفراد والتثنية . حَيْثُ إنَّ (النعت) في النعت الحقيقي يتبع منعوته في الجمع والإفراد والتثنية .
مثاله : ( رأيت المحمدين العاقلين ) ؛ إِذْ كلمة (العاقلين) نعت لـ(المحمدين) تبعت منعوتها في التثنية فثُنِّيت .
أما النعت السَّبَبِيّ فإنه لا يكون إلا مفرداً .
مثاله : ( جاء الزيدان العاقل أبوهما ) ، فكلمة ( العاقل ) نعت وهي مفردة لم تتبع منعوتها في التثنية .
قوله : تَقُولُ : قَامَ زَيْدٌ اَلْعَاقِلُ ، وَرَأَيْتُ زَيْداً اَلْعَاقِلَ ، وَمَرَرْتُ بِزَيْدٍ اَلْعَاقِلِ .
هنا ذكر المصنف رحمه الله أمثلة تتعلق بالنعت الحقيقي :
فالمثال الأول هو : قام زيدٌ العاقلُ ، وهو مثال في حالة الرفع ؛ إذ كلمة ( العاقل ) نعت لـ(زَيْدٌ) وزَيْدٌ مرفوع ، فكانت كذلك .
وأما المثال الثاني فـ : رأيت زيداً العاقلَ ، وهو مثال لحالة النصْب ؛ لأن العاقل نعت لـ(زيد) وهو منصوب ، فتبعته في النصْب .
وأما المثال الثالث فـ : مررت بزَيْدٍٍ العاقلِ ، وهو مثال على حالة الخفض ؛ إذ كلمة (العاقل) نعت لـ(زَيْدٍ) وهو مخفوض بحرف الجر فتبعته .
وأما النعت السببَي فمثاله في حالة الرفع (جاء زَيْدٌ العاقلُ أبوه)
وفي حالة النصْب (رأيت زيداً العاقلَ أبوه)
وفي حالة الخفض (مررت بزَيْدٍ العاقلِ أبوه) .

يقول الْمُصَنِّف رحمه الله : وَالْمَعْرِفَةُ خَمْسَةُ أَشْيَاءَ: اَلِاسْمُ اَلْمُضْمَرُ نَحْوَ أَنَا وَأَنْتَ، وَالِاسْمُ اَلْعَلَمُ نَحْوَ زَيْدٍ وَمَكَّةَ، وَالِاسْمُ اَلْمُبْهَمُ نَحْوَ هَذَا، وَهَذِهِ، وَهَؤُلَاءِ، وَالِاسْمُ اَلَّذِي فِيهِ اَلْأَلِفُ وَاللَّامُ نَحْوَ اَلرَّجُلُ وَالْغُلَامُ، وَمَا أُضِيفَ إِلَى وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ اَلْأَرْبَعَةِ.

ذكر الْمُصَنِّف رحمه الله - المعرفة والنكرة هنا تحت باب النعت ؛ لتعلقها بباب النعت حَيْثُ سبق أن النعت يتبع منعوته في تعريفه - أي كونه معرفة - ، وتنكيره - أي كونه نكرة - .
فقد يقول قائل : ما هي المعرفة وما هي النكرة ؟
فكان الجواب : المعرفة كذا وكذا والنكرة كذا وكذا
قوله : وَالْمَعْرِفَةُ .
المعرفة من حَيْثُ اللُّغَة : عرفت الشيء معرفة إذا عقلته وعلمت به وأدركته .
أما المعنى الاصطلاحي للمعرفة : فهي ما دَلَّتْ عَلَى مُعَيَّنٍ بعيدٍ لفظي أو معنوي .
مثال اللفظي : دخول (ال) التعريفية على النكرات ككلمة (الرجل)
ومثال المعنوي : اسم الإشارة ؛ لأنه يدل على مُعَيَّنٍ بواسطة الإشارة ،والإشارة شيء معنوي.
قوله : خَمْسَةُ أَشْيَاءَ
حَصْر رحمه الله المعارف كُلَّها في أشياء خمسة . والدليل على ذلك :
الأول : الاستقراء التام ؛ حَيْثُ استقرأ أئمة اللُّغَة والنحو الكلمات العربية فوجدوا المعارف لا تخرج عن تلك الأشياء الخمسة .
والدليل الثاني : الإجماع ؛ وقد حكاه عن أئمة اللُّغَة غير واحد ومنهم .
المشهور عند النحويين عَدّ المعارف بستٍّ ، والاختلاف بينهم وبين الْمُصَنِّف لفظي ؛ إِذْ إِنَّ الجمهور يذكرون اسم الإشارة والاسم الموصول كُلاًّ على حِدة خلافاً للمصنف فقد ذكرهما باسم واحد ، وهو قوله (الاسم الْمُبْهَم) .
قوله : اَلِاسْمُ اَلْمُضْمَرُ نَحْوَ أَنَا وَأَنْتَ .
المضمر والضمير بمعنىً واحد ، وهو ما دَلَّ على مُعَيَّنٍ بقَيْد التكَلُّم أو الخطاب أو الغَيْبَة .
فمثال التكَلُّم : (أنا) .
ومثال الخطاب : (أنت) .
ومثال الغيبة : (هو) .
الضمائر ثلاثة أنواع :
ضمائر التكَلُّم . وهي :
( أنا ) وهو يدل على الْمُتَكَلِّم المفرد .
( نحن ) : وهو يدل على : الجماعة الْمُتَكَلِّمة .أو المفرد الْمُعَظِّم لنفسه .
النوع الثاني من الضمائر : ضمائر الخطاب ، أو المخاطبة وهي خمسة :
(أنتَ) : للمفرد المخاطب .
(أنتِ) : بكسر التاء للمفردة المخاطبة .
(أنتما) : للمثنى أو الاثنين سواء أكانا ذكرين أم أنثيين أم ذكراً وأنثى .
(أنتم) : للمخاطبين الذكور .
(أنتن) : للمخاطبات من الإناث .
النوع الثالث من الضمائر : ضمائر الغَيْبَة ، وهي خمسة :
(هو) : للغائب المفرد الذكر .
(هي) : للغائبة المفردة .
(هما) : للاثنين أو المثنى سواء أكانا ذكرين أو أنثيين أو ذكراً وأنثى .
(هم) : للغائبين الذكور .
(هنَّ) : للغائبات الإناث .
قوله : وَالِاسْمُ اَلْعَلَمُ نَحْوَ زَيْدٍ وَمَكَّةَ
العَلَم لغة : العلامة . وفي الاصطلاح : ما دَلَّ على مُعَيَّنٍ بلا قَيْد تكَلُّم ولا خطاب ولا غَيبة .
مثاله :كلمة : ( إبراهيم ) عَلَم على نبي رسول ؛ حَيْثُ دَلَّ على ذلك العَلَم دون قرينة تكَلُّم ولا غيرها .
العَلَم قسمان : علم مذكر وعلم مؤنث .
العلم المذكر نوعان :
النوع الأول : ما كان تذكيره لفظياً كـ(إبراهيم) .
النوع الثاني : ما كان تذكيره معنوياً كـ(طلحة) .
والعَلَم المؤنث أيضا نوعان :
النوع الأول : ما كان تأنيثه لفظياً كـ (مكة) .
والنوع الثاني : ما كان تأنيثه معنوياً كـ (زينب) .
وقد يجتمع التذكير اللفظي والمعنوي كما في (محمد) ، وكذلك يجتمعان في المؤنث كما في (فاطمة) .
قوله : نَحْوَ زَيْدٍ وَمَكَّةَ . هذا تمثيل على العَلَم ببعض مفرداته فَمَثَّلَ على المذكر بـ(زيد) ، وعلى المؤنث لفظاً بـ(مكة) إشارة إلى قسمي العَلَم السابقين .
قوله : وَالِاسْمُ اَلْمُبْهَمُ نَحْوَ هَذَا، وَهَذِهِ، وَهَؤُلَاءِ
الْمُبْهَم : اسم مفعول من الإبهام ، وهو يرجع إلى مادة (أَبْهَمَ) ومنها قولك : أبهمت الأمر ضد إيضاحه . والاسم الْمُبْهَم هنا يُقْصَدُ به شيئان :
أحدهما : اسم الإشارة . وهو ما دَلَّ على مُعَيَّنٍ بواسطة الإشارة ، وله مفردات :
أولاً : (هذه) وهي تدل على المشار المفرد المؤنث .
ثانياً : (هذا) وهي تدل على المشار المفرد المذكر .
ثالثاً : (هذان وهذين) ، وهما يدلان على مشار مثنى أو اثنين من الذكور .
رابعاً : (هاتان وهاتين) ، وهما يدلان على مشار مثنى أو اثنتين من الإناث .
خامساً : (هؤلاء) ، وهو يدل على مشار جمع ذكوراً أو إناثاً .
وأما الاسم الْمُبْهَم الشيء الثاني فهو :الاسم الموصول . وهو ما دَلَّ على مُعَيَّنٍ بواسطة الصلة وله مفردات :
أولاً : (الذي) ، وهو يدل على مفرد من الذكور .
ثانياً : (التي) ، وهي تدل على مفردة .
ثالثاً : (اللذان واللذين) ، وهما يدلان على مثنى أو اثنين من الذكور .
رابعاً : (اللتان واللتين) ، وهما يدلان على مثنى من الإناث .
خامساً : (الذين) ، يدل على جمع من الذكور .
سادساً : (اللائي واللاتي) ، يدلان على جمع من الإناث .
دخل الاسم الموصول واسم الإشارة تحت الاسم الْمُبْهَم ، لأن فيهما إبهاماً لمطلق معنى الإشارة ومطلق معنى الصلة ، لكن بمعرفة المشار أو الاسم الصلة - ذِهناً أو ذِكراً أو حضوراً بإشارة حسية إليه - يندفع معنى الإبهام .
قوله : نَحْوَ هَذَا، وَهَذِهِ، وَهَؤُلَاءِ
هنا مثل على الاسم الْمُبْهَم ببعض مفردات أحد نوعيه وهو اسم الإشارة .

قوله : وَالِاسْمُ اَلَّذِي فِيهِ اَلْأَلِفُ وَاللَّامُ نَحْوَ اَلرَّجُلُ وَالْغُلَامُ
المقصود من الإسم الذي فيه الألف واللام هو الاسم المعَرَّف بـ(أل) .
والأسم المعَرَّف بـ(ال) نوعان :
النوع الأول : ما أفادت فيه (أل) العهدية .
ومنها العهد الذِكري : كما في قوله تعالى  فعصى فرعونُ الرسولَ  حَيْثُ سبق ذكر الرسول وهو موسى .
ومنها العهد الذهني : كما في قوله تعالى  إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا  الغار معروف في العهد الذهني .
النوع الثاني : (أل) المفيدة للجنس والاستغراق . كقولك (إن الإنسان لظلوم جهول) فـ(أل) هنا تدل على استغراق جميع مفردات الإنسان وجنسه.
قوله : نَحْوَ اَلرَّجُلُ وَالْغُلَامُ . مثل المصنف رحمه الله على (أل) المعرِّفة بمثالين ، وهما يدلان على (أل) الاستغراق والجنس في الأصل .
قوله : وَمَا أُضِيفَ إِلَى وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ اَلْأَرْبَعَةِ.
يعني الأربعة السابقة وهي الاسم المضمر والاسم العَلَم والاسم الْمُبْهَم والاسم المعَرَّف بـ(أل) . فإذا أضيف اسم إلى أحد تلك الأربعة اكتسب التعريف بإضافته إليه .
مثاله : (غلام زَيْدٍ) فـ(زَيْدٍ) معرفة لأنه اسم عَلَم أضيف إليه اسم (غلام) فاكتسب المعرفة بإضافته إليه . مع أن أصله نكرة .
قال المصنف رحمه الله : وَالنَّكِرَةُ: كُلُّ اِسْمٍ شَائِعٍ فِي جِنْسِهِ لَا يَخْتَصُّ بِهِ وَاحِدٌ دُونَ آخَرَ ، وَتَقْرِيبُهُ كُلُّ مَا صَلَحَ دُخُولُ اَلْأَلِفِ وَاللَّامِ عَلَيْهِ، نَحْوُ اَلرَّجُلِ والفرس.
قوله : وَالنَّكِرَةُ: كُلُّ اِسْمٍ شَائِعٍ فِي جِنْسِهِ لَا يَخْتَصُّ بِهِ وَاحِدٌ دُونَ آخَرَ
النكرة : مأخوذة من تنكير الشيء ، ضد المعرفة ، وقد حدَّه الْمُصَنِّف - رحمه الله - بقوله (كُلُّ اِسْمٍ شَائِعٍ فِي جِنْسِهِ لَا يَخْتَصُّ بِهِ وَاحِدٌ دُونَ آخَرَ) .
فقوله : (كُلُّ اِسْمٍ) ليخرج : الفعل والحرف .
وقوله : (شَائِعٍ) يعني عام ، تقول (أشعت الأمر) إذا عمَّمْتَه .
وقوله : (فِي جِنْسِهِ) هو ما يُسَمَّى بالأجناس أو الجنس.
ومثاله : كلمة : (امرأة) و(رجل) ، فـ(امرأة) تشمل جميع جنس المرأة أي : جميع مفردات النساء من فاطمة وزينب وحفصة وغير تلك المفردات . وكذلك كلمة (رجل) تشمل جنس الرجال أي : جميع مفردات ذلك الجنس كزَيْدٍ وعَمْرٍو ومُحَمَّدٍ وغيرهما .
قوله (لَا يَخْتَصُّ بِهِ وَاحِدٌ دُونَ آخَرَ) أي : لا يختص بكلمة (رجل) : زيد دون عَمْرو ، ولا عَمْرو دون مُحَمَّد . وكذلك نقول في كلمة (امرأة) من عدم اختصاص فاطمة بكلمة (امرأة) دون زينب ، ولا زينب دون حفصة .
قوله : (وَتَقْرِيبُهُ) أي ممكن أن نقرب تعريف النكرة على المبتدئ وذلك بتعريفه :
(كُلُّ مَا صَلَحَ دُخُولُ اَلْأَلِفِ وَاللَّامِ عَلَيْهِ) .
أي كل ما جاز دخول الألف واللام عليه .
قوله : (نَحْوُ اَلرَّجُلِ والفرس.) هنا مثل على النكرة ببعض مفرداتها ؛ فكلمة (رجل) وكلمة (فرس) تصلح اسماً لجميع مفردات جنسها ، وتقبل (أل التعريفية) فيُقَال (الرجل) و(الفرس) .
أيها الأخوة : أكتفي بهذا القدر في هذا الدرس .
وفي نهاية هذا الدرس أسأل الله العلي القدير بأسمائه الحسنى ، وصفاته العلا ، أن يجعلني وإياكم ممن يعمل لله، ويطلب العلم لله جل جلاله . وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين .[/24]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kkkk424.forumegypt.net
 
الدرس الحادى عشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس الأول
» الدرس الحادى عشر
» الدرس الحادى والثلاثون
» الدرس الحادى والعشرون
» الدرس السابع عشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحق المبين :: علوم اللغة العربية-
انتقل الى: