الحق المبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الحق المبين

دينى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الدرس الخامس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 22/02/2014

الدرس الخامس Empty
مُساهمةموضوع: الدرس الخامس   الدرس الخامس Emptyالخميس فبراير 27, 2014 2:08 pm

[b]الدرس الخامس
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشـهد أن لا إله إلا الله وحـده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
نكمل بعون الله ما بدأنا به من دروس الآجورومية في النحو
قال المصنف رحمه الله : فصل (( الْمُعْرَبَاتُ قِسْمَانِ : قِسْمٌ يُعْرَبُ بِالْحَرَكَاتِ . وَقِسْمٌ يُعْرَبُ بالْحُرُوفِ .
قوله : فصل
الفصل في اللغة : هو الحاجز بين الشيئين . وفي الاصطلاح : اسم لجملة من العلم مشتملة على مسائل غالبًا .
لما أنهى المصنف رحمه الله الكلام على علامات الإعراب تفصيلاً شرع يتكلم عليها إجمالاً .
والمواضع التي سبق ذكر أحكامها في الإعراب تفصيلاً ، ثمانية ، وهي: الاسم المفرد، وجمع التكسير، وجمع المؤنث السالم، والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء ، والمثنى، وجمع المذكر السالم، والأسماء الخمسة، والأفعال الخمسة .
قول المصنف رحمه الله : " الْمُعْرَبَاتُ قِسْمَانِ : قِسْمٌ يُعْرَبُ بِالْحَرَكَاتِ . وَقِسْمٌ يُعْرَبُ بالْحُرُوفِ ."
أي المواضع الثمانية التي ذكر أحكامها في الإعراب تفصيلاً وهي الثمانية التي ذكرناها تنقسم إلى قسمين: قسم منها يعرب بالحركات ، والقسم الثاني يعرب بالحروف، وسيأتي بيان كل نوع منها تفصيلاً .
الحركات التي يعرب بها هي: الضمةُ، والفتحةُ، والكسرةُ، والسكونُ، والحروف هي: الواو، والألفُ، والياءُ، والنون، وحذف الحرف.
قال المصنف رحمه الله : " فَالَّذِي يُعْرَبُ بالْحَرَكَاتِ أَرْبَعَةُ أَنْوَاعٍ : الاِسْمُ الْمُفْرَدُ ، وَجَمْعُ التَّكْسِيرِ ، وَجَمْع الْمُؤَنَّثِ السَّالِمِ ، وَالْفِعْلُ الْمُضَارِعُ الَّذِي لَمْ يَتَّصِلْ بآخِرِهِ شَيْءٌ . وكلُّها . تُرفَع بالضَّمَّة وتُنصَب بالفتحة ، وتُخفَض بالكسرة ، وتُجزَم بالسكون ، وخرج عن ذلك ثلاثةُ أشياءَ: جمعُ المؤنّثِ السالم ينصبُ بالكسرةِ ، والاسمُ الذي لا ينصرفُ يخفضُ بالفتحةِ ، والفعلُ المضارعُ المعتلُّ الآخر يجزمُ بحذفِ آخرهِ."
بعد أن ذكر المصنف رحمه الله أن المعربات تنقسم إلى قسمين شرع هنا في بيان القسم الأول وهو الذي يعرب بالحركات وهي أربعة أشياء :
1 ـ الاسم المفرد .وقد مر معنا ما هو الاسم المفرد . مثل " محمد " " والدرس " تقول : ذاكرَ محمدُ الدرسَ . ذاكر: فعل ماض مبني على الفتح ، ومحمد: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والدرس: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وكلٌ من " محمد " و " الدرس " اسم مفرد .
2 ـ جمع التكسير . وقد مر معنا أيضا ما هو جمع التكسير . مثل " التلاميذ " و " الدروس " تقول : حفظ التلاميذ الدروس " فحفظ: فعل ماض مبني على الفتح ، التلاميذ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والدروس : مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وكل من " التلاميذ ، والدروس " جمع تكسير.
3ـ جمعُ المؤنثِ السالمُ : وقد مر معنا أيضا ما هو جمعُ المؤنثِ السالمُ . مثل : " المؤمنات "، و" الصلوات " تقول : " خشع المؤمنات في الصلوات " فخشع: " فعل ماض مبني على الفتح ،
المؤمنات: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة "، وفي حرف جر، الصلوات: مجرور بفي، وعلامة جره الكسرة الظاهرة "، وكل من " المؤمنات، والصلوات " جمع مؤنث سالم .
4ـ الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء . قوله : الذي لم يتصل بآخره شيء. هنا يريد أن يخرج الأفعال الخمسة لأنها اتصل بآخرها ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة .
مثل " يذهب " تقول : " يذهب محمد " فيذهب: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، ومحمد فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .

قول المصنف رحمه الله : وكلُّها . تُرفَع بالضَّمَّة وتُنصَب بالفتحة ، وتُخفَض بالكسرة ، وتُجزَم بالسكون، وخرج عن ذلك ثلاثةُ أشياءَ: جمعُ المؤنّثِ السالم ينصبُ بالكسرةِ ، والاسمُ الذي لا ينصرفُ يخفضُ بالفتحةِ ، والفعلُ المضارعُ المعتلُّ الآخر يجزمُ بحذفِ آخرهِ.
الأشياء الأربعة التي تعرب بالحركات وهي الاِسْمُ الْمُفْرَدُ ، وَجَمْعُ التَّكْسِيرِ ، وَجَمْع الْمُؤَنَّثِ السَّالِمِ ، وَالْفِعْلُ الْمُضَارِعُ الَّذِي لَمْ يَتَّصِلْ بآخِرِهِ شَيْءٌ الأصل فيها أن ترفعَ بالضمة وتنصب بالفتحة، وتخفض بالكسرة، وتجزم بالسكون .
فأما الرفع بالضمة فإنها كلها ترفع بالضمة ومثال ذلك : يسافر محمد والأصدقاء والمؤمنات " فيسافر: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو اسم مفرد، والأصدقاء : مرفوع لأنه معطوف على المرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو جمع تكسير ، والمؤمنات مرفوع لأنه معطوف على المرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو جمع مؤنث سالم .
وأما النصب بالفتحة فإنها كلها تنصب بالفتحة ما عدا جمع المؤنث السالم ، فإنه ينصب بالكسرة نيابة عن الفتحة ، مثل " لن أخالف محمداً والأصدقاءَ والمؤمناتِ "
فأخالف: فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، ومحمداً مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة أيضاً، وهو اسم مفرد ، والأصدقاء: منصوب لأنه معطوف على المنصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة أيضاً، وهو جمع تكسير ، والمؤمنات منصوب، لأنه معطوف على المنصوب أيضاً، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة، لأنه جمع مؤنث سالم .
وأما الخفض بالكسرة فإنها كلها تخفض بالكسرة ما عدا الاسم الذي لا ينصرف ، فإنه يخفض بالفتحة نيابة عن الكسرة ، مثل : " مررت بمحمد والرجال والمؤمنات واحمدَ " فمررت: فعل وفاعل، والباء حرف خفض، ومحمد: مخفوض بالباء، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة، وهو اسم مفرد منصرف والرجال: مخفوض، لأنه معطوف على المخفوض، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة، وهو جمع تكسير منصرف ، والمؤمنات: مخفوض، لأنه معطوف على المخفوض أيضاً، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة وهو جمع مؤنث سالم ، وأحمدَ : مخفوض لأنه معطوف على المخفوض أيضاً، وعلامة خفضه الفتحة نيابة عن الكسرة، لأنه اسم لا ينصرف .
ومثال آخر : قول الله تعالى ولَقَدْ زيّنَّا السمَاءَ الدّنيا بِمَصابِيْحَ، فـ(المصابيح) اسم مجرور وعلامة جرّهِ الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف .
وأما الجزم بالسكون فهو خاص بالفعل المضارع ، فإن كان صحيح الآخر فإن جزمه بالسكون مثل " لم يسافر خالد " فلم: حرف نفي وجزم وقلب، ويسافر: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون، وخالد : فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .
وإن كان الفعل المضارع معتل الآخر كان جزمه بحذف حرف العلة ، مثل قوله تعالى: كلاّ لَمّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ فـ(يقض) فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف الياء نيابة عن الكسرة لأنه معتل الآخر.
قال المصنف رحمه الله : والذي يُعْرَبُ بالحروفِ أربعةُ أنواع: التثنيةُ، وجمعُ المذكّرِ السالم، والأسماءُ الخمسةُ، والأفعالُ الخمسةُ، وهي: يفعلان، وتفعلان، ويفعلون، وتفعلون، وتفعلين.
فأمّا التثنيةُ فترفعُ بالألِفِ، وتنصَبُ وتُخْفَضُ بالياءِ.
وأمّا جمعُ المذكّرِ السالم فيُرفَعُ بالواوِ، ويُنصَبُ ويخفَضُ بالياءِ.
وأمّا الأسماءُ الخمسةُ فترفَعُ بالواوِ، وتنصَبُ بالألفِ، وتخفَضُ بالياءِ.
وأمّا الأفعالُ الخمسةُ فترفَعُ بالنونِ، وتُنصَبُ وتجزمُ بحذفِها .
شرع المصنف هنا في بيان القسم الثاني من ا لمعربات وهو الذي يعرب بالحروف . وهي أربعة أنواع : التثنيةُ، وجمعُ المذكّرِ السالم، والأسماءُ الخمسةُ، والأفعالُ الخمسةُ .
1-التثنية : التثنيةُ ترفعُ بالألِفِ، وتنصَبُ وتُخْفَضُ بالياءِ.
المثنى يرفع بالألف نيابة عن الضمة، وينصب ويخفض بالياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها نيابة عن الفتحة أو الكسرة، ويوصل به بعد الألف أو الياء نون تكون عوضاً عن التنوين الذي يكون في الاسم المفرد، ولا تحذف هذه النون إلا عند الإضافة.
مثال المثنى المرفوع : جاء الزيدان . الزيدان مرفوع لأنه فاعل ، وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة، لأنه مثنى ، النون عوض عن التنوين في الاسم المفرد .
ومثال المثنى المنصوب " أحب المؤدبين . المؤدبين منصوب ، لأنه مفعول به، وعلامة نصبه الياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها ، نيابة عن الفتحة، لأنه مثنى ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد .
ومثال المثنى المخفوض " نظرت إلى الجنديين " الجنديين مخفوض ، لدخول حرف الخفض إليه، وعلامة خفضه الياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها نيابة عن الكسرة، لأنه مثنى ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد .

2 ـ جمع المذكر السالم : يُرفَعُ بالواوِ، ويُنصَبُ ويخفَضُ بالياءِ .
جمع المذكر السالم يرفع بالواو نيابة عن الضمة وينصب ويخفض بالياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها نيابة عن الفتحة أو الكسرة ، ويوصل به بعد الواو أو الياء نون تكون عوضاً عن التنوين في الاسم المفرد، وتحذف هذه النون عند الإضافة كنون المثنى.
مثال جمع المذكر السالم المرفوع نقول " حضر المحامون " المحامون : مرفوع لأنه فاعل وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
ومثال جمع المذكر السالم المنصوب نقول " رأيت المحامين . المحامين :مفعول به منصوب بالياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها نيابة عن الفتحة والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
ومثال جمع المذكر السالم المخفوض نقول . رضي الله عن المؤمنين " المؤمنين " مخفوض، لدخول حرف الخفض عليه، وعلامة خفضه الياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها، لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
3 ـ الأسماء الخمسة وهي: " أبوك، وأخوك، وحموك، وفوك، وذو مال "
الإسماء الخمسة ترفَعُ بالواوِ، وتنصَبُ بالألفِ، وتخفَضُ بالياءِ.
الأسماء الخمسة ترفع بالواو نيابة عن الضمة، وتنصب بالألف نيابة عن الفتحة وتخفض بالياء نيابة عن الكسرة.
مثال للأسماء الخمسة المرفوعة نقول " جاء أبوك إلى البيت " " أبوك مرفوع، لأنه فاعل، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة، لأنه من الأسماء الخمسة، والكاف مضاف إليه، مبني على الفتح في محل خفض .
ومثال للأسماء الخمسة المنصوبة نقول " أطع أباك، وأحبب أخاك " فكل من أباك وأخاك منصوب، لأنه مفعول به، وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة، لأنه من الأسماء الخمسة، والكاف مضاف إليه، مبني على الفتح في محل جر .
ومثال للأسماء الخمسة المخفوضة نقول " استمع إلى أبيك، أشفق على أخيك " فكل من أبيك وأخيك مخفوض، لدخول حرف الخفض عليه، وعلامة خفضه الياء نيابة عن الكسرة، لأنه من الأسماء الخمسة، والكاف مضاف إليه .
4 ـ الأفعال الخمسة وهي: يفعلان، وتفعلان، ويفعلون، وتفعلون، وتفعلين.
ترفَعُ بالنونِ، وتُنصَبُ وتجزمُ بحذفِها
ترفع الأفعال الخمسة بثبوت النون نيابة عن الضمة، وتنصب وتجزم بحذف هذه النون نيابة عن الفتحة أو السكون.
مثال للأفعال الخمسة المرفوعة نقول " تكتبان " و " تدرسان " فكل منها فعل مضارع مرفوع، لتجرده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه ثبوت النون، والألف ضمير الاثنين فاعل، مبني على السكون في محل رفع .
ومثال للأفعال الخمسة المنصوبة نقول " لن تجزعا " و " ولن تفشلا " تجزعا ، تفشلا ، كل منهما فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه حذف النون، والألف ضمير الاثنين فاعل مبني على السكون في محل رفع .
ومثال الأفعال الخمسة المجزومة " لم تفهما " تفهما فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف النون، والألف ضمير الاثنين فاعل مبني على السكون في محل رفع .

قال المصنف رحمه الله : باب الأفعال (( الأَفْعَالُ ثلاثةٌ : ماضٍ وَمُضَارِعٌ ، وَأَمْرٌ ، نَحْوَ : ضَرَبَ ، وَيَضْرِبُ ، وَاضْرِبْ .فَالْمَاضِي مَفْتُوحُ الآخِرِ أَبَدًا . وَالأَمْرُ مجزوم أَبَدًا . والمضارع مَا كَانَ فِي أوَّلِهِ إِحْدَى الزَّوائِدِ الأَرْبَعِ الَّتِي يَجْمَعُهَا قَوْلُكَ : (( أَنَيْتُ )) وَهُوَ مَرْفُوعٌ أَبَدًا ، حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيْهِ نَاصِبٌ أَوْ جَازِمٌ )) .
بدأ المنصف رحمه الله هنا في تفصيل أنواع الأفعال .فقال : الأَفْعَالُ ثلاثةٌ : ماضٍ وَمُضَارِعٌ ، وَأَمْرٌ
تقسم الأفعال إلى ثلاثة أقسام :
1- الفعل الماضي : وهو ما دلَّ على حصول شيءٍ قبل زمن التكلّم . مثل ضَرَبَ .
2- الفعل المضارع : وهو ما دلَّ على حصول شيءٍ في زمن التكلّم أو بعدهُ . مثل : يَضْرِبُ
3- الفعل الأمر : هو ما يُطلَبُ به حصولُ شيءٍ بعد زمن التكلّم . مثل : اضْرِبْ
قوله رحمه الله : فَالْمَاضِي مَفْتُوحُ الآخِرِ أَبَدًا .
قوله : أَبَدًا أي: دائماً، إمّا لفظاً كما في (ضربَ)، أو تقديراً كما في (سعى)
يبنى الماضي على الفتحِ إلاّ في موضعين :
1- إذا اتّصل به واوُ الجماعة، فيبنى على الضمّ ، مثل قوله تعالى: قالُوا سمعْنا وأطعْنا.
2- إذا اتّصل به ضميرُ الرفعِ المتحرّك فيُبنى على السكون. ، ضمير الرفع المتحرك هو (تاء الفاعل، أو نا الفاعلين، أو نون النسوة)، مثل (أنفَقْتُ)، و(أنفَقْنا)، و(أنفقْنَ)
قوله رحمه الله : وَالأَمْرُ مجزوم أَبَدًا .
حكم فعل الأمر: البناء على ما يجزم به مضارعه .
فإن كان مضارعه صحيح الآخر، ويجزم بالسكون، كان الأمر مبنياً على السكون، وهذا السكون إما ظاهر، وإما مقدر، فالسكون الظاهر له موضعان، أحدهما: أن يكون صحيح الآخر ولم يتصل به شيء . مثل : " اضرب "، و " اكتب "، ، والثاني: أن تتصل به نون النسوة . مثل " اضربن " و " اكتبن " ومثل : " اضربَنَّ " و " اكتُبَنَّ " .
وإن كان مضارعه معتل الآخر فهو يجزم بحذف حرف العلة ، فالأمر منه يُبنى على حذف حرف العلة ، مثل " ادع " و " اسعَ " .
وإن كان مضارعه من الأفعال الخمسة فهو يجزم بحذف النون ، فالأمر منه يُبنى على حذف النون، مثل " اكتبا "و " اكتبوا " و " اكتبي " .
قوله رحمه الله : والمضارع مَا كَانَ فِي أوَّلِهِ إِحْدَى الزَّوائِدِ الأَرْبَعِ الَّتِي يَجْمَعُهَا قَوْلُكَ : (( أَنَيْتُ )) وَهُوَ مَرْفُوعٌ أَبَدًا ، حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيْهِ نَاصِبٌ أَوْ جَازِمٌ )) .
الفعل المضارع علامته أن يكون في أوله حرف زائد من أربعة أحرف يجمعها قولك:
" أنيتُ " أو قولك " نأيتُ " أو قولك " أتين " أو قولك " نأتي "
فالهمزة للمتكلم مذكراً أو مؤنثاً، مثل (أقرأُ)، والنون للمتكلم الذي يعظم نفسه، أو للمتكلم الذي يكون معه غيره ، مثل (نقرأُ) . والياءُ للغائبِ مثل (يقرأُ)، والتاءُ للمخاطب أو الغائبة نحو (أنت تقرأُ)، ونحو (تقرأُ عائشةُ).
فإن لم تكن هذه الحروف زائدة، بل كانت من أصل الفعل، مثل : " أكل، ونقل، وتَفَلَ، ويَنَعَ " أو كان الحرف زائداً، لكنه ليس للدلالة على المعنى الذي ذكرناه، مثل : " أكرم، وتقدم " كان الفعل ماضياً لا مضارعاً .
الفعل المضارع هو المعربُ من الأفعالِ ، وذلك ما لم تتّصل به نون التوكيد أو نون النسوة، فإن اتّصل به نون التوكيد بُنِيَ على الفتح ، مثل قوله تعالى: لَيُسْجَنَنّ ، وإن اتّصل به نونُ النسوة بُنِيَ على السكون، مثل (يذهبن ) .
وإذا كان معرباً فهو مرفوع ما لم يدخل عليه ناصب أو جازم ، مثل : " يكتب سعيد "، يكتب : فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب و الجازم ، وعلامة رفع الضمة الظاهرة، وسعيد : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
فإن دخل عليه ناصب نصبه، مثل : " لن ينجح لص " فلن: حرف نفي ونصب واستقبال، وينجح : فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، ولص : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
وإن دخل عليه جازم جزمه، مثل : " لم يخف الولد " فلم: حرف نفي وجزم وقلب، ويخف : فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون، والولد : فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .
أيها الأخوة : أكتفي بهذا القدر في هذا الدرس .
وفي نهاية هذا الدرس أسأل الله العلي القدير بأسمائه الحسنى ، وصفاته العلا ، أن يجعلني وإياكم ممن يعمل لله، ويطلب العلم لله جل جلاله . وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين .


[/24
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kkkk424.forumegypt.net
 
الدرس الخامس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس الخامس عشر
» الدرس الخامس عشر
» الدرس الخامس عشر
» الدرس الخامس
» الدرس الخامس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحق المبين :: علوم اللغة العربية-
انتقل الى: