الحق المبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الحق المبين

دينى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الدرس الرابع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 22/02/2014

الدرس الرابع Empty
مُساهمةموضوع: الدرس الرابع   الدرس الرابع Emptyالخميس فبراير 27, 2014 2:09 pm

[b]الدرس الرابع
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشـهد أن لا إله إلا الله وحـده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
نكمل بعون الله ما بدأنا به من دروس الآجورومية في النحو

قال المصنف رحمه الله : وَلِلْخَفْضِ ثَلاَثُ عَلاَمَاتٍ : الْكَسْرَةُ ، وَالْيَاءُ ، وَالْفَتْحَة .

نستطيع أن نعرف أن الكلمة مخفوضة وذلك إذا وجدنا فيها واحداً من ثلاثة أشياء :الأولى الكسرة ، وهي الأصل في الخفض ، والثانية الياء ، والثالثة الفتحة ، ولكل واحد من هذه العلامات الثلاثة مواضع سيذكرها المصنف بالتفصيل كما يلي :

قال رحمه : فأَمَّا الْكَسْرَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلْخَفْضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ : في الاسْمِ الْمُفْرَدِ الْمُنْصَرِفِ ، وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ المُنْصَرِفِ ، وَجَمْعِ المُؤَنْثِ السَّالِم .
للكسرة ثلاثة مواضع تكون في كل واحد منها علامة على أن الاسم مخفوض .
الموضع الأول : الاسم المفرد المنصرف ، ولقد عرفنا سابقاً ما هو الاسم المفرد ، أما معنى المنصرف ، الصَّرف : هو التنوين ، ومعنى كونه منصرفاً : أن الصرف يلحق آخره وهو التنوين يعني يكون آخره تنوين ، مثل " سَعَيْتُ إلى مُحَمَّدٍ " ومثل " رَضِيتُ عَنْ عَلِيٍّ " ومثل " اسْتَفَدْتُ مِنْ مُعَاشَرَةِ خَالِدٍ " ومثل " أَعْجَبَنِي خُلُقُ بَكْرٍ " فكل من " محمد " و "علي " مخفوض لدخول حرف الخفض عليه ( إلى ، عن ) ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة في آخره ، وكل من "خالد ، وبَكر" مخفوض لإِضافة ما قبله إليه ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة أيضاً ، ومحمد وعلي وخالد وبكر: أسماء مفردة، وهي منصرفة ، لِلحوقِ التنوين لها . محمدٍ ، عَلِيٍّ ، خَالِدٍ ، بَكْرٍ
والموضع الثاني التي تكون فيه الكسرة علامة على الخفض هو : جمع التكسير المنصرف ، مثل "مَرَرْتُ بِرِجَالٍ كِرَامٍ " رجال ، ومثل " رَضِيتُ عَنْ أصْحَابٍ لَنَا شُجْعَانٍ " أصحاب ، فكل من " رجال و أصحاب " مخفوض لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة على آخره ، وكل من " كرام ، وشُجعَان " مخفوض ، لأنه نعت للمخفوض ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة على آخره ، ورجال وأصحاب وكرام وشُجْعَان : جموعُ تكسير ، وهي منصرفة ؛ للحوق التنوين لها . ِرِجَالٍ ، كِرَامٍ ، أصْحَابٍ ، شُجْعَانٍ .
والموضع الثالث التي تكون فيه الكسرة علامة على الخفض هو: جمع المؤنث السالم ، مثل " نَظَرْتُ إلى فَتَيَاتٍ مُؤَدَّبَاتٍ " ، ومثل "رَضِيتُ عن مُسْلِمَاتٍ قَانِتَاتٍ " فكلٌ من " فَتَياتٍ ، وَمسلمات " مخفوض ؛ لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة على آخره . وكل من "مؤدَّبات ، وقانتات " مخفوض ؛ لأنه تابع للمخفوض ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة أيضاً ، وكل من : فتيات ، ومسلمات ، ومؤدبات ، وقانتات : جمع مؤنث سالم .

قال المصنف رحمه الله : وَأَمَّا الْيَاءُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلْخَفْضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ : في الأسْمَاءِ الْخَمْسَةِ ، وَفي التَّثْنِيّةِ ، وَالْجَمْعِ .
للياء ثلاثة مواضع تكون في كل واحد منها دالة على أن الاسم مخفوض .
الموضع الأول : الأسماء الخمسة ، مثل "سَلِّمْ عَلَى أّبِيكَ صَبَاحَ كلِّ يَوْمٍ " ومثل " لا َتَرْفَعْ صَوْتَكَ عَلَى صَوْتِ أخِيكَ الأكْبرِ " ومثل " لاَ تَكُن مُحِبًّا لذي المال إلاَّ أن يكون مُؤدَّباً . فكل من" أبيك ، وأخيك ، وذي المال " مخفوض ؛ لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الياء ، والكاف مضاف إليه مبني على الفتح في محل خفض ، وكلمة " المال " في المثال الثالث مضاف إليه أيضاً ، مجرور بالكسرة الظاهرة. أما الموضع الثاني التي تكون فيه الياء علامة على الخفض هو: المثنى ، مثل " انْظُرْ إلى الْجُنْدِيَّيْنِ " ، ومثل " سَلِّمْ عَلَى الصَّدِيقَيْنِ " فكل من " الجنديين ، والصديقين " مخفوض ؛ لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الياءُ المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها ، وكل من " الجنديين ، و الصديقين " مُثنَّى ؛ لأنه دال على اثنين .
أما الموضع الثالث التي تكون فيه الياء علامة على الخفض هو: جمع المذكر السالم ، مثل " نَظَرْتُ إلى المُسْلِمِينَ الْخَاشِعِينَ " فالمسلمين " جمع مذكر سالم مخفوض ؛ لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها .

قال المصنف رحمه الله : وَأَمَّا الْفَتْحَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَة لِلْخفضِ في الاسمِ الذِي لا يَنْصَرِفُ .
للفتحة موضع واحد تكون علامة على خفض الاسم ، وهو الاسم الذي لا ينصرف .
والاسم غير المنصرف هو الاسم الذي لا يقبل الصرف ، وهو التنوين .
مثل : " صَلَّى الله عَلَى إبْرَاهِيمَ خلِيلِه " ومثل : " رَضِيَ الله عَنْ عُمَرَ أميرِ المؤمنين " : فكل من إبراهيم وعمر : مخفوض ؛ لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضهما الفتحة نيابة عن الكسرة ؛ إبْرَاهِيمَ ، عُمَرَ ، لأن كل واحد منهما اسم لا ينصرف . وسيأتي بحث الممنوع من الصرف لاحقا وبالتفصيل إن شاء الله .
وحتى ينخفض الاسم الذي لا ينصرف ، بالفتحة ، يجب أن يكون خالياً من "أل" وألا يضاف إلى اسم بعده ، فإن اقترن بأل أو أُضيف إلى اسم بعده ، خفض بالكسرة ، مثل قوله تعالى { وَأَنْتُمْ عَاكِفُّونَ فِي المَسَاجِدِ } ومثل : " مَرَرْتُ بحسْنَاءِ قُرَيشٍ " .
قال المصنف رحمه الله : وَلِلْجَزْمِ عَلاَمَتَانِ : السُّكُونُ ، وَالْحَذْف .
يحكم على الكلمة بأنها مجزومة ، إذا وجد فيها واحداً من أمرين ؛ الأول : السكون ، وهو العلامة الأصلية للجزم ، والثاني : الحذف ، وهو العلامة الفرعية ، ولكل واحد من هاتين العلامتين مواضع سيذكرها المصنف رحمه الله فيما يلي :
قال المصنف رحمه الله : فَأَمَّا السُّكُونُ فَيَكُونُ عَلاَمَةً لِلْجَزْمِ في الْفِعْلِ الْمُضَارِع الصحيح الآخر .
للسكون موضع واحد يكون فيه علامة على أن الكلمة مجزومة ، وهذا الموضع هو الفعل المضارع الصحيح الآخر ، يعني الفعل المضارع الذي آخره ليس حرفا من حروف العلة الثلاثة التي هي الألف والواو والياء .
مثل " يلْعبُ ، وَيَنْجَحُ ، وَيُسَافِرُ ، وَيَسْألُ " فإذا قلت " لَمْ يَلْعَبْ عَلِيٌّ " و " لَمْ يَنْجَحْ بَلِيدٌ " و " لَمْ يُسَافِرْ أخُوكَ " " و "لَمْ يَسْألْ بَكْرٌ الأُسْتاذ " فكل من هذه الأفعال مجزوم ، بحرف الجزم " لم " لَمْ يَلْعَبْ ، لَمْ يَنْجَحْ ، لَمْ يُسَافِرْ ، لَمْ يَسْألْ ، وعلامة جزمه السكون ، وكل واحد من هذه الأفعال فعل مضارع صحيح الآخر .

قال المصنف رحمه الله : وأمَّا الْحذفُ فيَكُونُ عَلاَمَةً للجَزمِ في الْفِعْل الْمُضَارع الْمُعْتل الآخِر ، وَفي الأفْعَالِ الْخَمْسةِ التي رفْعُهَا بثبَاتِ النُّونِ .

للحذف موضعان يكون في كل واحد منهما دليلا وعلامة على جزم الكلمة .
الموضع الأول :الفعل المضارع المعتل الآخر ، وهو الفعل الذي آخره حرف من حروف العلة الثلاثة التي هي الألف والواو والياء .
الفعل المضارع الذي آخره ألف مثل "يَسْعَى ، يَرْضَى ، َيهْوَى ، يبْقى "
الفعل المضارع الذي آخره واو مثل " يَدْعُو ، َيرْجُو ، يَسْمُو ، يَقْسُو ، "
الفعل المضارع الذي آخره ياء مثل " يُعْطِي ، وَيَقْضِي ، وِيُحْيي ، وَيَلْوِي ، وَيَهْدِي "
فإذا قلت : " لم يسْع عليٌّ إلى المجد " فإن "يسع " مجزوم ؛ لأنه سبقه حرف الجزم لم ، وعلامة جزمه حذف الألف من آخره ، والفتحة قبلها دليل عليها ، وهو فعل مضارع معتل الآخر .
مثال آخر إذا قلت : " لَمْ يدْعُ مُحمَّدٌ إلا إلى الحق " فإن "يدع " فعل مضارع مجزوم ؛ لأنه سبقه حرف الجزم لم وعلامة جزمه حذف الواو ، والضمة قبلها دليل عليها .
مثال آخر إذا قلت : " لَمْ يُعْطِ مُحمَّدٌ إلا خالداً " فإن "يُعْطِ " فعل مضارع مجزوم لأنه سبقه حرف الجزم لم ، وعلامة جزمه حذف الياء والكسرة قبلها دليل عليها .
الموضع الثاني للحذف : الأفعال الخمسة التي ترفع بثبوت النون ، وقد سبق بيانها ، ومثالها " يضربان ، وتضربان ، ويضربون ، وتضربون ، وتضربين " تقول " لَمْ يَضْرِبَا ،وَ لَمْ تَضْرِبَا ، وَلَمْ يَضْرِبُوا ، وَلَمْ تَضْرِبُوا ، ولَمْ تَضْرِبِي " كل واحد من هذه الأفعال فعل مضارع مجزوم بحرف الجزم " لم " وعلامة جزمه حذف النون ، والألف أو الواو أو الياء فاعل ، مبني على السكون في محل رفع .
أيها الأخوة : أكتفي بهذا القدر في هذا الدرس .
وفي نهاية هذا الدرس أسأل الله العلي القدير بأسمائه الحسنى ، وصفاته العلا ، أن يجعلني وإياكم ممن يعمل لله، ويطلب العلم لله جل جلاله . وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين .


[/24
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kkkk424.forumegypt.net
 
الدرس الرابع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس الرابع
» الدرس الرابع
» الدرس الرابع عشر
» الدرس الرابع عشر
» الدرس الرابع عشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحق المبين :: علوم اللغة العربية-
انتقل الى: