الحق المبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الحق المبين

دينى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الدرس العاشر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 22/02/2014

الدرس العاشر Empty
مُساهمةموضوع: الدرس العاشر   الدرس العاشر Emptyالخميس فبراير 27, 2014 10:46 am

[b]
الدرس العاشر ( الآجورومية )
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشـهد أن لا إله إلا الله وحـده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
نكمل بعون الله ما بدأنا به من دروس الآجورومية في النحو

قال المصنف رحمه الله : بَابُ اَلْعَوَامِلِ اَلدَّاخِلَةِ عَلَى اَلْمُبْتَدَأِ وَالْخَبَرِ
هذا الباب يتعلق بما يدخل على المبتدأ أو الخبر من عوامل تُغيِّر حكمه السابق من كونه مرفوعاً بالابتداء في المبتدأ ، وبالرفع في الخبر ، وتُسَمَّى تلك العوامل بـ (النواسخ) عند جمهور النحويين .
وكلمة (النواسخ) : جمع ناسخ ، والناسخ هو الرافع المزيل ، تقول : نَسَخت الشمسُ الظل ؛ إذا أزالته ورفعته .
سميت نواسخ لأنها جاءت للمبتدأ والخبر ، وهما مرفوعان، فنسخت عمَلها، وأحدثت فيهما عملًا جديداً، فرفعت المبتدأ وجعلته اسماً لها، ونصبت الخبر ، وجعلته خبراً لها.

قال المصنف رحمه الله : وَهِيَ ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ: كَانَ وَأَخَوَاتُهَا، وَإِنَّ وَأَخَوَاتُهَا، وَظَنَنْتُ وَأَخَوَاتُهَا.
عند الاستقراءِ لكلام العرب ، العوامل والنواسخ ترجع إلى أشياء ثلاثة .
وهي كَانَ وَأَخَوَاتُهَا، وَإِنَّ وَأَخَوَاتُهَا، وَظَنَنْتُ وَأَخَوَاتُهَا.
كان وأخواتها وظننتُ وأخواتها أفعال . أما إنَّ وأخواتها فهي حروف.
قال المصنف رحمه الله : فَأَمَّا كَانَ وَأَخَوَاتُهَا: فَإِنَّهَا تَرْفَعُ اَلِاسْمَ، وَتَنْصِبُ اَلْخَبَرَ، وَهِيَ كَانَ، وَأَمْسَى، وَأَصْبَحَ، وَأَضْحَى، وَظَلَّ، وَبَاتَ، وَصَارَ، وَلَيْسَ، وَمَا زَالَ، وَمَا اِنْفَكَّ، وَمَا فَتِئَ، وَمَا بَرِحَ، وَمَا دَامَ.
وَمَا تَصَرَّفَ مِنْهَا نَحْوَ كَانَ، وَيَكُونُ، وَكُنْ، وَأَصْبَحَ وَيُصْبِحُ وَأَصْبِحْ، تَقُولُ "كَانَ زَيْدٌ قَائِمًا، وَلَيْسَ عَمْرٌو شَاخِصًا" وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
قوله رحمه الله : فَأَمَّا كَانَ وَأَخَوَاتُهَا: فَإِنَّهَا تَرْفَعُ اَلِاسْمَ، وَتَنْصِبُ اَلْخَبَرَ
كان وأخواتها إذا دخلت على المبتدأ والخبر ترفع المبتدأ ويسمى إسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها
مثلا : كان زيدٌ قائماً .
كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح .
زَيْدٌ : اسم (كان) مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .
قائماً : خبر اسم (كان) منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
قوله رحمه الله : وَهِيَ كَانَ، وَأَمْسَى، وَأَصْبَحَ، وَأَضْحَى، وَظَلَّ، وَبَاتَ، وَصَارَ، وَلَيْسَ، وَمَا زَالَ، وَمَا اِنْفَكَّ، وَمَا فَتِئَ، وَمَا بَرِحَ، وَمَا دَامَ.
ذكر المصنف رحمه الله هنا أخوات كان
أخوات كان ثلاثة عشر هي : أمسى ، وأصبح ، وأضحى ، وظل ، وبات ، وصار ، ولَيْسَ ، وما زال ، وما انفك ، وما فتئ ، وما برح ، وما دام . وهي تعمل عمل كان فترفع المبتدأ ويسمى إسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها .
هذه الأفعال لكلٍ منها معنى ، ففعل (كان) يدل على الكينونة ، وفعل (أمسى) يتعلق بوقت المساء ، وفعل (أصبح) يتعلق بوقت الصباح ، وفعل (أضحى) يتعلق بوقت الضحى ، وفعل (ظل) يتعلق باليوم كله ، وفعل (بات) يتعلق بوقت البيات وهو الليل ، وفعل (صار) يتعلق بالصيرورة وهو صيرورة الشيء من شيء إلى شيء وهو ما يُسَمَّى بالانتقال ، وفعل (لَيْسَ) يتعلق بالنفي ، وكذلك (ما زال ، وما انفك ، وما فتئ ، وما برِح) ، وفعل (ما دام) يتعلق بالديمومة .
وقد تُسحَب معاني تلك الأفعال لتُعطي معنى عاماً كمعنى النفي أو الانتقال ونحوهما .
كقولك : (أصبح زَيْدٌ تاجراً) ؛ هنا أنت لا تقصد وقت الصباح وإنما تقصد الانتقال أي انتقل من فقر إلى تجارة .
(كان) وما معها من أخوات تُسَمَّى بالأفعال الناقصة لعِلَّة ، وهي : نُقْصانها عن حقيقة الفعل ؛ إذ حقيقة الفعل تحوي أمرين : الزمان والحدث ، فَجُرِّدَتْ من الحدث ، وبقي الزمان ، وقيل غير ذلك .
أخوات (كان) تنقسم من حَيْثُ عمل (كان) إلى أقسام:
القسم الأول : ما يعمل عمل (كان) بشرط تقدم (ما) المصدرية الظرفية عليه ، وهو فعل (مادام) حَيْثُ تقدم على دام (ما) المصدرية .
ومعنى كون (ما) مصدرية يعني تؤول بـ مصدر من الفعل (دام) وهو الدوام . ومعنى كونها ظرفية يعني تُقَدَّر بظرف زمان .
مثالها : قول الله  حكاية : ما دمت حياً ؛ يعني مدة دوامي حياً .
فـ (مدة) : ظرف زمان . دوام : مصدر من (دام) .
القسم الثاني : ما يعمل بعمل (كان) بشرط تقدّم نفي عليه أو شبه النفي يعني النهي ، والدعاء ، وأضاف بعضهم الاستفهام .
وما يدخل في هذا القسم أربعة أفعال :
ما زال . ما انفك . ما فتئ . ما برح .
مثاله : قولك : (ما تزال واقفاً يا خالد ) ، بعد قولك له (لا تقف هاهنا)
هنا ( ما تزال ) عملت عمل (كان) لتقدم النهي عليها .
ويجب التنبيه إلى نقطة مهمة وهي أن تلك الأفعال الأربعة لا تعمل عمل (كان) إذا بُدِئَ بها من أول الكلام ، بل لابد من كلام سابق لها إما حقيقة أو تقديراً .
القسم الثالث : ما يعمل عمل (كان) بلا شرط وهي بقية الأفعال .
مثاله : (لَيْسَ عَمْرٌو شاخصاً) .
فكلمة (لَيْسَ) : فعل ماض مبني على الفتح.
و(عَمْرٌو) : اسم (لَيْسَ) مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .
شاخصاً : خبر اسم (لَيْسَ) منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
قوله رحمه الله : وَمَا تَصَرَّفَ مِنْهَا نَحْوَ كَانَ، وَيَكُونُ، وَكُنْ، وَأَصْبَحَ وَيُصْبِحُ وَأَصْبِحْ
ما تصرف منها أي ما جاء من هذه الأفعال على صيغة المضارع والأمر .
مثل : كان ، يكون ، تكون ، أكون ، كن .
أصبح ، يصبح ، تصبح ، أصبح .
فما تصرف من كان واخواتها يعمل عمل كان وأخواتها أي يرفع المبتدأ ويسمى إسمها وينصب الخبر ويسمى خبرها .
كان وأخواتها من حيث التصرف تقسم إلى ثلاثة أقسام :
القسم الأول : ما لا يتصرف وإنما يأتي ماضياً فقط وهو (لَيْسَ) باتفاق . واخْتُلِفَ في (ما دام) ، والجمهور على أنه لا يتصرف عن الماضي .
القسم الثاني : ما لا يأتي أمراً ، وإنما يأتي ماضياً ومضارعاً وهو أربعة أفعال : (ما زال ، وما انفك ، وما فتئ ، وما برح ) .
القسم الثالث : ما يتصَرَّف ماضياً ومضارعاً وأمراً وهو بقية الأفعال .
قال المصنف رحمه الله : وَأَمَّا إِنَّ وَأَخَوَاتُهَا: فَإِنَّهَا تَنْصِبُ الاسْمَ وَتَرْفَعُ الْخَبَرَ، وَهِيَ: إِنَّ، وَأَنَّ، وَلَكِنَّ، وَكَأَنَّ، وَلَيْتَ، وَلَعَلَّ، تَقُولُ: إِنَّ زَيْدًا قَائِمٌ، وَلَيْتَ عَمْرًا شَاخِصٌ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، وَمَعْنَى إِنَّ وَأَنَّ لِلتَّوْكِيدِ، وَلَكِنَّ لِلِاسْتِدْرَاكِ، وَكَأَنَّ لِلتَّشْبِيهِ، وَلَيْتَ لِلتَّمَنِّي، وَلَعَلَّ لِلتَّرَجِي وَالتَّوَقُعِ.
قوله رحمه الله : وَأَمَّا إِنَّ وَأَخَوَاتُهَا: فَإِنَّهَا تَنْصِبُ الاسْمَ وَتَرْفَعُ الْخَبَرَ .
إن وأخواتها إذا دخلت على المبتدأ والخبر تنصب المبتدأ ويسمى إسمها وترفع الخبر ويسمى خبراً لاسمها.
قوله رحمه الله : وَهِيَ: إِنَّ ، وَأَنَّ ، وَلَكِنَّ ، وَكَأَنَّ، وَلَيْتَ، وَلَعَلَّ ، تَقُولُ : إِنَّ زَيْداً قَائِمٌ ، وَلَيْتَ عَمْراً شَاخِصٌ ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ .
ذكر الْمُصَنِّف رحمه الله هنا (إنَّ) ونظائرها وهي أَنَّ ، وَلَكِنَّ ، وَكَأَنَّ، وَلَيْتَ، وَلَعَلَّ ، وكلها تعمل عمل إن إذا دخلت على المبتدأ والخبر تنصب المبتدأ ويسمى إسمها وترفع الخبر ويسمى خبراً لاسمها. ثم ضرب على ذلك مثالين :
الأول : (إنَّ زيداً قائمٌ) .
إنَّ : حرف توكيد ونصْب مبني على الفتح .
زيداً : اسم (إنَّ) منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
قائمٌ : خبر اسم (إنَّ) مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .
المثال الثاني : (ليت عَمْراً شاخصٌ) .
ليت : حرف نَصْب وتمني مبني على الفتح .
عَمْراً : اسم (ليت) منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
شاخصٌ : خبر اسم (ليت) مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .
قوله رحمه الله : وَمَعْنَى إِنَّ وَأَنَّ لِلتَّوْكِيدِ، وَلَكِنَّ لِلِاسْتِدْرَاكِ، وَكَأَنَّ لِلتَّشْبِيهِ، وَلَيْتَ لِلتَّمَنِّي، وَلَعَلَّ لِلتَّرَجِي وَالتَّوَقُعِ.
ذكر المصنف هنا معنى إنَّ وأخواتها .
فقال رحمه الله : إِنَّ وَأَنَّ لِلتَّوْكِيدِ
التوْكيد : المقصود به : تقرير الشيء ، وهو هنا تأكيد نسبة الخبر إلى المبتدأ .
تقول : (إنَّ زيداً قائمٌ) فأكدت قيام زَيْدٍ بـ (إنّ) ، وكذلك (أَنَّ) تستعمل للتوكيد .
قوله : وَلَكِنَّ لِلِاسْتِدْرَاكِ .
الإستدراك : معناه : تعقيب شيء على شيء .
مثاله : زيدٌ صالح لكنه جاهلٌ .
هذا ولابد من أن يَسْبِق حرف (لكنّ) كلام حتى يتم الاستدراك ، فلا يُبْتَدأ بها من أول الجملة .
قوله : وَكَأَنَّ لِلتَّشْبِيهِ .
يعني تشبيه الخبر بالمبتدأ .
مثاله : كأن زيداً عمرٌو
فأنت تُشبّه بين الرجلين .
قوله : وَلَيْتَ لِلتَّمَنِّي
التمني : طلب ما هو محال في العادة أو يمكن وقوعه لكن بمشقة وعُسر .
مثال الأول : قول الشاعر :
ألا ليت الشباب يعود يوماً فأخبره بِمـا فعل المشيب
وفيه تمنى الشاعر أن يعود له شبابه ، لِيُخْبِرَ الشباب بأوجاع الشيخوخة وأمراضها وهذا محال في العادة
ومثال المعنى الثاني : قول الفقير : ليت عندي مالاً فأُنفقه في سبيل الله .
فمجيء المال إلى الفقير قد لا يتحقق بسهولة .
قوله : وَلَعَلَّ لِلتَّرَجِي وَالتَّوَقُعِ.
الترجي من رجا يرجو رجاءً ، وهو طلب وقوع الْمُمكن عادة .
كقول المؤمن : (لعل الله يرحمنا يا زَيْدُ) .
أما التوقع ، فهو إما إشفاقاً أو نحوه . كقولك : (لعل زيداً يصبح عالماً) .
قال المصنف رحمه الله : وَأَمَّا ظَنَنْتُ وَأَخَوَاتُهَا: فَإِنَّهَا تَنْصِبُ الْمُبْتَدَأَ وَالْخَبَرَ عَلَى أَنَّهُمَا مَفْعُولَانِ لَهَا، وَهِيَ: ظَنَنْتُ، وَحَسِبْتُ، وَخِلْتُ، وَزَعَمْتُ، وَرَأَيْتُ، وَعَلِمْتُ، وَوَجَدْتُ، وَاتَّخَذْتُ، وَجَعَلْتُ، وَسَمِعْتُ؛ تَقُولُ: ظَنَنْتُ زَيْدًا قَائِمًا، وَرَأَيْتُ عَمْرًا شاخصًا، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
قوله رحمه الله : وَأَمَّا ظَنَنْتُ وَأَخَوَاتُهَا: فَإِنَّهَا تَنْصِبُ الْمُبْتَدَأَ وَالْخَبَرَ عَلَى أَنَّهُمَا مَفْعُولَانِ لَهَا .
ظنَّ وأخواتها إذا دخلت على المبتدأ والخبر فإنها تنصب المبتدأ ويُسَمَّى مفعولها الأول ، وتنصب الخبر ويُسَمَّى مفعولها الثاني .
الكلام في هذا الباب مع أنه في المرفوعات لكن المصنف رحمه الله ذكر هنا ظنَّ وأخواتَها ، مع أن مكانها المنصوبات وليس المرفوعات ، ذكرها هنا لأنها من نواسخ المبتدأ والخبر .
مثالها : ظننت زيداً شاخصاً .
ظَنَّ : فعل ماض مبني على السكون ، لاتصاله بضمير الرفع المتحرك .
والتاء : ضمير متصل مبنيٌّ على الضم في مَحَلّ رَفْع فاعل .
زيداً : مفعول أول لـ(ظَنَّ) منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
شاخصاً : مفعول ثان لـ(ظَنَّ) منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
قوله : وَهِيَ: ظَنَنْتُ، وَحَسِبْتُ، وَخِلْتُ، وَزَعَمْتُ، وَرَأَيْتُ، وَعَلِمْتُ، وَوَجَدْتُ، وَاتَّخَذْتُ، وَجَعَلْتُ، وَسَمِعْتُ؛ تَقُولُ: ظَنَنْتُ زَيْدًا قَائِمًا، وَرَأَيْتُ عَمْرًا شاخصًا، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
ذكر المصنف رحمه الله هنا أخوات ظن وهي ظَنَنْتُ، وَحَسِبْتُ، وَخِلْتُ، وَزَعَمْتُ، وَرَأَيْتُ، وَعَلِمْتُ، وَوَجَدْتُ، وَاتَّخَذْتُ، وَجَعَلْتُ، وَسَمِعْتُ
وهذه الأفعال منها ما يفيد الرجحان ومنها ما يفيد العلم ومنها ما يفيد التصيير .
ظَنَنْتُ، وَحَسِبْتُ، وَخِلْتُ، وَزَعَمْتُ ، أفعال تفيد الرجحان .
(ظننت) من الظن .
(حسِبت) من الحسبان .
(خِلْتُ) ، أصلها : خَيِلْتُ - بكسر الياء التحتية مع فتح الخاء - فكُسِرت الخاء وسُكِّنت الياء ثُمَّ حُذِفت ، وقيل غير ذلك من العلل الصرفية .
(زعمت) من الزعم وهو الادعاء .
ومثالها : ظننت زيداً قائماً ، وخِلْتُ عَمْراً شاخصاً .
رَأَيْتُ، وَعَلِمْتُ، وَوَجَدْتُ ، تفيد العلم .
(رأيت) من الرؤية ، والمقصود بها هاهنا رؤية القلب الذي بمعنى الاعتقاد لا رؤية العين الباصرة .
فمثلا إذا قلت : رأيت الهلال ، الرؤيا هنا الرؤية البصرية ، وليست هي التي تنصب مفعولين ، وإنما التي تنصب مفعولين هي "رأى" التي بمعنى "علم"، مثلاً إذا قلت: رأيت العلم نافعا، يعني: علمته بعد تجربة وبعد معايشة .
(علمت) من العلم .
(وجدت) من الوجدان ، أي : وجدان الشيء والظفر به ، ونحوه من المعاني .
"وجدت" هنا المراد بها "وجد" التي بمعنى "عَلِم" التي تنصب مفعولين، وليس وَجَد بمعنى حصل على الشيء ، يعني: إذا قلت : وجدت المفتاح. وجدت هنا ليست هي التي تنصب مفعولين، وإنما التي تنصب مفعولين هي "وجدت" التي بمعنى علم ، تقول -مثلا-: وجدت العلم نافعاً .
اتَّخَذْتُ، وَجَعَلْتُ ، تفيد التصيير .
(اتخذت) من الاتخاذ .
ومثالها : اتخذت الماء زاداً .
(جعلت). "جعل" هنا التي تنصب مفعولين هي التي بمعنى صير ، تقول: جعلت الطين إبريقا،
الطين -الفخار عملت منه إبريق ، جعلت الطين إبريقا أي: صيرت الطين إبريقا .
سَمِعْتُ ، تفيد السماع
ومثالها :
ما جاء في الحديث حكاية : (سمعتُ الناسَ يقولون قولاً فقلتُه) .
سمعت : (سمع) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك .
والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في مَحَلّ رَفْع فاعل .
الناسَ : مفعول أول لـ(سمع) منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
يقولون : جملة فعلية في مَحَلّ نَصْب مفعول ثان لـ (سمع) .
وللعلم : فقد أنكر على ابن آجروم : إدخاله (سمعت) في أخوات ظَنَّ لأنها من أفعال الحواس وهي لا تتعَدّى إلى مفعولين بل إلى مفعول واحد ، وعلى هذا جمهور النحويين من أن (سمع) لا تتعَدّى إلا لمفعول واحد .
لكن ذهب أبو علي الفارسي إلى أنَّ : (سمعت) من أخوات (ظنَّ) تعمل عملها ، ولعل الْمُصَنِّف رحمه الله تبعه في ذلك - وهو من الأقوال الشاذة لأبي علي - .
أيها الأخوة : أكتفي بهذا القدر في هذا الدرس .
وفي نهاية هذا الدرس أسأل الله العلي القدير بأسمائه الحسنى ، وصفاته العلا ، أن يجعلني وإياكم ممن يعمل لله، ويطلب العلم لله جل جلاله . وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين .




[/24
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kkkk424.forumegypt.net
 
الدرس العاشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس الثانى عشر
» الدرس العاشر
» الدرس التاسع عشر
» الدرس الثالث عشر
» الدرس الحادى عشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحق المبين :: علوم اللغة العربية-
انتقل الى: